برعاية كريمة من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، شهد متحف الفن الإسلامي   تدشين مبادرة "أخلاقنا تبدأ من البيت" التي أطلقتها سفيرة أهداف التنمية المستدامة ليان الهاجري، وذلك بحضور الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الأسرة والتنمية، والسيدة شيخة ناصر النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، وعدد من ممثلي الجهات المشاركة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل.

ويأتي إطلاق المبادرة ضمن جهود الوزارة في تعزيز القيم الأخلاقية داخل الأسرة القطرية، وترسيخ التربية القيمية بوصفها حجر الزاوية في التنمية الاجتماعية المستدامة، مجسّدةً شعارها:
"معًا، نبني بيتًا صغيرًا… يزرع أثرًا كبيرًا."

وتهدف المبادرة إلى تمكين الأسرة من أداء دورها التربوي في غرس قيم أخلاقية راسخة في نفوس الأطفال، مثل: الصدق، الأمانة، الاحترام، التعاون، والإتقان، وذلك عبر أنشطة تربوية وشراكات مجتمعية مبتكرة. وتضمن الحدث الإعلان عن "ميثاق الأسرة الأخلاقي" ليكون وثيقة تربوية تُعلّق داخل المنازل، إضافةً إلى الكشف عن "تحدي الثلاثين يومًا الأخلاقي" الذي يتيح تطبيق قيمة تربوية يومية باستخدام أدوات وألعاب تعليمية رقمية صُممت خصيصًا للبيئة القطرية.

  على هامش إطلاق المبادرة، نفّذت الوزارة من خلال إدارة التنمية الأسرية فعالية تفاعلية تعليمية للأطفال في متحف الفن الإسلامي، بمشاركة مركز سفراء أهداف التنمية المستدامة ودار التقويم القطري، وذلك ضمن أنشطة اليوم العالمي للطفل. واشتملت الفعالية على ورش تفاعلية وتعليمية أبرزها: ورشة الرسم والتلوين، لوحة القيم، لعبة مكعبات حقوق الطفل، وتوزيع هدايا تعليمية تشجيعية، وسط مشاركة واسعة من الأطفال وأسرهم الذين تفاعلوا مع الأنشطة التي جمعت بين التعلم والمتعة وتعزيز أدوار الأسرة التربوية.

وأكدت السيدة نوف العبد الله، مساعد مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، قائلة إن دعم الوزارة لهذه المبادرات يأتي انسجامًا مع استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز القيم الأخلاقية وترسيخ الهوية القيمية القائمة على المبادئ الإسلامية الأصيلة داخل الأسرة القطرية. كما نؤمن بأن إشراك الأطفال والشباب في مبادرات قيادية وتفاعلية يسهم في بناء جيل يمتلك الوعي والمسؤولية المجتمعية والقدرة على صناعة أثر مستدام.

كما أعربت سفيرة أهداف التنمية المستدامة ليان الهاجري عن فخرها بإطلاق المبادرة، بقولها هذه المبادرة تنبع من إيماني بأن البيت هو المدرسة الأولى التي تتشكل فيها الأخلاق، وأن ما نمارسه من قيم داخل الأسرة ينعكس على سلوكنا في المجتمع. ونحن كجيل جديد نتحمل مسؤولية ترسيخ القيم التي ستُبنى عليها نهضة المستقبل.

من جانبها، صرّحت السيدة إيمان العبيدلي، المدير التنفيذي لمركز سفراء أهداف التنمية المستدامة، مؤكدةً أننا نفتخر بهذا التعاون المثمر الذي يجسد دور الشباب في قيادة مبادرات مُلهمة تعزز قيم المجتمع القطري، ونعمل مع الوزارة بشكل مستمر لتنفيذ برامج تعزز التماسك الأسري والتنمية القيمية المستدام.

واختُتم اليوم بتوقيع ميثاق الأسرة الأخلاقي من قبل عدد من الأسر والأطفال المشاركين، إضافة إلى تكريم السفيرة ليان الهاجري تقديرًا لجهودها، وسط تأكيد الوزارة على استمرار دعم المبادرات النوعية الموجهة للأسرة والطفولة، وترسيخ ثقافة تمكين الجيل الناشئ في إطار التحول من الرعاية إلى التمكين، وبما يعزز مرتكزات رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع تنمية الإنسان والقيم والهوية في مقدمة الأولويات الوطنية.