وزارة التنمية الاجتماعية تحتفل باليوم العالمي للشباب عبر ورشة فنية إبداعية
أقامت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة في إدارة تنمية المجتمع بالتعاون مع مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الشباب والرياضة بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب ورشة فنية بعنوان المهارة الخضراء " تصور دور الشباب في بناء مستقبل مستدام من خلال الفن "وذلك بتاريخ 7 أغسطس الجاري بمركز أصدقاء البيئة.
قدمت هذه الورشة السيدة/ لطيفة كليب الكواري، مدرب معتمد في المهارات الحياتية ومنسقة الفنون البصرية.
تهدف ورشة المهارة الخضراء " تصور دور الشباب في بناء مستقبل مستدام من خلال الفن " إلى تشجيع المشاركين على تحقيق التنمية المستدامة ونشر الوعي بالقضايا البيئية وتقديم الحلول الجديدة بطرق إبداعية من خلال ممارسة الفن، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والمشاركة بين الشباب والمؤسسات المجتمعية في بناء مستقبل مستدام. وقد وضحت الورشة الدور المحوري لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ومركز أصدقاء البيئة في تعزيز الوعي البيئي في المجتمع.
تناولت السيدة/ لطيفة الكواري عدة محاور في هذه الورشة منها: رؤية قطر للمستقبل بحلول عام 2030 والأهداف البيئية وخطوات الاستدامة التي حققتها. كما سلطت الضوء على دور وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ومركز أصدقاء البيئة في تعزيز الوعي البيئي في المجتمع.
وحول محور البيئة الحالية في قطر قالت المدربة/ لطيفة الكواري "إن من التحديات التي تواجهها دولة قطر في ظل التطور السريع هو سعي الدولة إلى بناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال الحالية والمستقبلية في شتى المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية." فيما تناولت المدربة تصور البيئة في قطر لعام 2040 في المحور الثالث والذي سعت فيه إلى اكتشاف تصورات المشاركين حول كيفية تحسين البيئة في قطر بحلول عام 2040. وقد ركز هذ ا المحور على الحلول المستدامة والابتكارات التكنولوجية ودور دولة قطر في استضافة وتنظيم معرض اكسبو 2023. فيما جاء المحور الرابع حول تقنيات الرسم والتلوين حيث تم تقديم الأدوات والتقنيات المختلفة للرسم للشباب على لوحات الكانفس باستخدام الأكريليك والفلوماستر.
وفيما يتعلق بأبرز المشاكل البيئية الحالية وأهمها وضحت السيدة/ لطيفة الكواري أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي وكيفية التعامل مع البيئة لتحسين جودة الحياة. وقد أكدت أن التحديات البحرية البيئية تكمُن في التأثيرات البيئية الناجمة عن النشاط البشري والتي تؤثر سلبا على البيئة البحرية.
هذا وقد وجهت المدربة/ لطيفة الكواري نصيحة للشباب قائلةً: "أحث الشباب على أن يكونوا قادة في التغيير عبر استثمار جهودهم وطاقتهم في المحافظة على البيئة وابتكار حلول مستدامة ومواجهة التحديات والمشاركة والتطوع والمساهمة في المشاريع والمبادرات المجتمعية والبيئية ونشر الوعي حولها في المجتمع."
من جهتها حثت الطالبة/ ريما أحمد الهيل، إحدى منتسبات مركز أصدقاء البيئة في مقطع فيديو تم إذاعته أثناء الورشة، أقرانها من الطلاب على أهمية المحافظة على البيئة من خلال اتباع السلوك القويم والبعد عن الممارسات الخاطئة، مؤكدة أن دولة قطر ستصبح واحة خضراء خلال السنوات المقبلة في حال التزام الجميع بتلك التعليمات واتباع طرق الاستدامة والحفاظ على الطاقة والمياه.
وأوصتهم صانعة المحتوى خلال الفيديو، بأهمية تجنب إلقاء المخلفات في الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ التي يزورونها، محذرة من التلوث الذي قد يلحق بالبيئة في حال ترك المخلفات، وانعكاس ذلك على الصحة العامة من انتشارٍ للأمراض وتدميرٍ لتلك البيئة.
علاوة على ذلك فقد أكدت ورشة المهارة الخضراء " تصور دور الشباب في بناء مستقبل مستدام من خلال الفن "على الإبداع والتعبير عبر تشجيع المشاركين على التعبير الإبداعي عن رؤيتهم للمستقبل من خلال الفن والرسم، وتوجيه المشاركين إلى التفكير خارج الصندوق واستخدام الخيال لتجسيد رؤيتهم. كما تمت مراجعة الأعمال الفنية التي أنجزها الشباب ومناقشة الرؤى والأفكار المختلفة المتعلقة بتصور مستقبل البيئة في قطر لعام 2040. وقد بدا تفاعل الشباب جليا مع المدربة حيث أبدعوا في ابتكار اللوحات الفنية والأفكار والحلول الإبداعية المستدامة لمواجهة التحديات البيئية.