وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تدشن عيادة "وتد" للاستشارات الأسرية والنفسية
دشنت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، مقر عيادة "وتد" للاستشارات والعلاج الزوجي والأسري في منطقة لقطيفية، بالتعاون مع مركز الاستشارات العائلية "وفاق"، وذلك بحضور قضاة من المجلس الأعلى للقضاء، وعدد من المدراء وكبار المسؤولين في الوزارة والمراكز الاجتماعية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية.
ويأتي التدشين كخطوة متقدمة في جهود الوزارة ومركز "وفاق" لتقديم دعم استشاري متكامل ومجاني للأسر والأزواج في مواجهة التحديات التي قد تؤثر على حياتهم الزوجية والأسرية، كما تتيح العيادة استشارات متخصصة تحافظ على السرية والخصوصية، وتوفر خدماتها من خلال كوادر مؤهلة للتعامل مع القضايا النفسية، الاجتماعية، والتربوية.
وتهدف العيادة إلى تعزيز التفاهم بين أفراد الأسرة، الحد من نسب الطلاق، ومعالجة آثاره على الأبناء، فضلاً عن توفير بيئة داعمة للعلاقات الأسرية المستقرة.
وفي هذا السياق، أكد المهندس جبر راشد النعيمي، المدير التنفيذي لمركز "وفاق" على أهمية تدشين عيادة "وتد" كاستجابة لاحتياجات المجتمع المتزايدة للحصول على دعم مهني موثوق في مجالات الاستشارات الأسرية والزوجية والتربوية، والحرص على توفير بيئة آمنة تتيح للأسر التواصل مع نخبة من الاستشاريين المختصين.
وأضاف النعيمي: "نؤمن بأن نجاح الأسرة يعتمد على قدرتها على التواصل والتفاهم، ومن خلال عيادة "وتد" نسعى لتوفير منصة آمنة للأسر للتواصل مع نخبة من المتخصصين في هذا المجال، كما أن هذه الخدمة ليست مجرد استشارات، بل هي خطوة نحو بناء علاقات أسرية متينة تعزز الترابط الاجتماعي وتحفظ كيان الأسرة."
ومن جانب آخر، صرح السيد ناصر عبدالله محمد الهاجري، مدير إدارة الضمان الاجتماعي وعضو فريق "وتد": " إن إطلاق عيادة "وتد" للاستشارات تعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الأسري في مجتمعنا، وتهدف إلى دعم الأسر والأفراد والأزواج الذين يواجهون تحديات تؤثر على استقرار حياتهم، وذلك من خلال فريق مؤهل من الخبراء والمختصين في مجالات الطب النفسي، الاستشارات الأسرية، والخدمات الاجتماعية، ونسعى لتقديم حلول متخصصة وشاملة.
وأشار إلى أن الاستشارات التي تقدمها "وتد" لا تقتصر فقط على الأزواج، بل تشمل جميع أفراد الأسرة، حيث تساعدهم على تجاوز الأزمات وتعزيز التفاهم بينهم، ومن أبرز ما حققته منصة "وتد" خلال هذا العام، وفقًا للإحصائيات، استقبالها نحو 1590 استشارة منذ بداية العام وحتى الربع الثالث، وقد كانت الاستشارات الزوجية في مقدمة الطلبات بواقع 950 استشارة، تليها الاستشارات النفسية والاجتماعية، وهذه الأرقام تعكس بوضوح الدور الكبير الذي تلعبه "وتد" في المجتمع كداعم للأسر في تخطي تحديات الحياة الزوجية والأسرية.
وأوضحت السيدة سبيكة النصر، المشرف الإداري بعيادة "وتد": "إن الخدمة تستهدف الأسر والأزواج الذين يواجهون تحديات في حياتهم، حيث نعمل على مساعدتهم بطرق ودية من خلال مختصين في الاستشارات الأسرية، النفسية، القانونية، والتربوية، ونعتمد أسلوباً احترافياً يضمن السرية والخصوصية التامة للمعلومات، بما يساهم في تقديم الدعم الأمثل والمناسب للحالات التي تواجه صعوبات في حياتهم الزوجية أو الأسرية."
يعكس تدشين عيادة "وتد" للاستشارات التزام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بتقديم حلول عملية ومتخصصة لتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي، من خلال هذه الخدمة المجانية التي توفر دعماً مهنياً للأسر والأزواج، وتأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى لبناء مجتمع قوي ومتماسك يُعلي من شأن الأسرة ويحقق التنمية المستدامة لكل أفراده.