وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تستكمل تنفيذ سلسلة الورش التوعوية حول الإدارة الفعّالة للأموال في إطار الاستراتيجية الوطنية 2025 – 2030
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التمكين الأسري وبناء مجتمع واعٍ ماليًا، تستكمل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلة بإدارة التمكين الأسري، سلسلة الورش التوعوية المتخصصة في مجال الإدارة الفعالة للأموال حيث نفذت عدة ورش خلال شهر أغسطس 2025، وذلك ضمن مشاريع الاستراتيجية الوطنية الثالثة (2025–2030).
وجاءت هذه المبادرة بالشراكة مع أكاديمية قطر للمال والأعمال وجمعية المحاسبين القانونيين القطرية، بهدف ترسيخ ثقافة الإدارة المالية السليمة وتعزيز الاستدامة الاقتصادية لدى الأفراد والأسر.
وقد تنوعت الورش لتغطي عددًا من المحاور الحيوية التي تمس الواقع الاقتصادي للأسرة القطرية، وتهدف إلى تمكين المشاركين من اتخاذ قرارات مالية مدروسة تسهم في تحسين جودة حياتهم واستقرارهم المالي.
استُهلت السلسلة بورشة "أدوات الاستهلاك: الاستخدام الذكي والمسؤول" التي أقيمت في أكاديمية قطر للمال والأعمال، وقدمها المدرب حامد الشيباني، الذي أوضح أن "الوعي بأدوات الاستهلاك لا يعني الحرمان، بل الاستخدام الأمثل للموارد المالية". وقد تلقى المشاركون في الورشة نماذج عملية وأدوات تساعدهم على إدارة نفقاتهم بذكاء، واتخاذ قرارات استهلاكية رشيدة تسهم في تعزيز الاستقرار المالي الشخصي والأسري.
وأقيمت ورشة "الاستعداد المبكر والتخطيط المالي للمستقبل" في مركز الريادة للفتيات، حيث أكدت المدربة لولوة الخزاعي على أهمية التخطيط المالي المبكر كركيزة أساسية لبناء مستقبل مالي آمن، مشيرة إلى أن وضع أهداف واضحة وخطط مالية واقعية يساهم في تفادي الأزمات وتحقيق الاستقرار على المدى البعيد.
ونظمت الوزارة ورشة "القروض الشخصية وتأثيرها على الحياة" في مركز فتيات الخور، بالتعاون مع جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، وقدمها الدكتور جميل محمد تناولت الورشة مفهوم القروض وآثارها المتعددة على الأفراد والأسر، وركّزت على تقديم حلول عملية واستراتيجيات فعالة تساعد المشاركين على إدارة التزاماتهم المالية بمسؤولية، وتفادي الوقوع في أزمات مالية طويلة الأجل.
واختُتمت فعاليات الشهر بورشة "كيف تبني عادات مالية ناجحة"، في مركز الريادة للفتيات، وقدمتها المدربة مها السليطي. تناولت الورشة جذور السلوك المالي، والتمييز بين العادات الإيجابية والسلبية، وأهمية الادخار، وإعداد الميزانيات الشخصية، وفهم المفاهيم المالية مثل الفائدة المركبة، بهدف تمكين المشاركين من بناء عادات مالية صحية تعزز الاستقرار على المدى الطويل.
من جانبهم، عبّر عدد من المشاركين في الورش عن مدى استفادتهم من المحتوى المقدم وقالت المتدربة نورة محمد: "اكتسبت من الورش مهارات عملية لم أكن أمارسها من قبل، مثل إعداد ميزانية شهرية دقيقة ومراقبة النفقات بطريقة ذكية أصبحت الآن أكثر وعيًا بقراراتي المالية."
وأضاف المتدرب خالد الهاجري: "لم أكن أدرك كيف يمكن لسوء إدارة القروض أن يؤثر على استقراري الشخصي والأسري. الورشة كانت بمثابة نقطة تحول في طريقة تفكيري المالي."
وفي هذا السياق، صرّحت السيدة فاطمة النعيمي، مدير إدارة التمكين الأسري بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بأن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى رفع كفاءة الأسر القطرية في إدارة شؤونها المالية، قائلة:
"نحرص على تقديم ورش تغطي مختلف جوانب الإدارة المالية، وذلك ضمن استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة (2030-2025)، التي تؤكد في أحد محاورها الأساسية على تعزيز الثقافة المالية لدى أفراد المجتمع من خلال برامج نوعية مثل برنامج الوعي المالي، وتأتي هذه الجهود بهدف تمكين الأفراد والأسر، من تبني سلوكيات مالية واعية تُسهم في تحقيق الاستقرار الأسري، وتقليل نسب التعثّر المالي، وبناء مجتمع منتج وقادر على التخطيط لمستقبله المالي بوعي واستدامة"
وأكدت أن هذه الورش ستتواصل بشكل شهري ضمن خطة عمل شاملة تهدف إلى تمكين الأفراد من مواجهة التحديات الاقتصادية، داعية جميع فئات المجتمع، خاصة الشباب، إلى المشاركة في البرامج القادمة والاستفادة من هذه المبادرات التي تسهم في بناء جيل قادر على إدارة موارده المالية بكفاءة عالية، ودعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
المزيد من الأخبار
دعت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يضع حدًا للاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وإلى توفير الحماية الدولية للأسر الفلسطينية، وضمان حقوقها في الأمن والاستقرار والسكن والحياة الكريمة.
اقرأ المزيد
وقّعت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في دولة قطر، اتفاقيتي تعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في الدوحة.
اقرأ المزيد
أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن الأسرة تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشددة على أن الحفاظ على كيان الأسرة وحمايتها أصبح ضرورة إنسانية ومجتمعية في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية العالمية المتسارعة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها سعادتها في الحدث الجانبي بعنوان “الأسرة كركيزة للتنمية الاجتماعية والاندماج: نهج استراتيجي لمستقبل مستدام”، الذي نظمته وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في جمهورية تركيا ضمن فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المنعقدة في الدوحة.
اقرأ المزيد
شارك السيد فهد بن محمد الخيارين، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، في أعمال المائدة المستديرة «تحويل القطاع الاجتماعي نحو أسر أكثر استقرارًا وتماسكًا»، التي نظمتها هيئة تنمية المجتمع من حكومة دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر 2025، ضمن فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.
اقرأ المزيد