وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تعرّف كبار السن على صناعة البشوت
نفذت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة بإدارة الرعاية المجتمعية ورشة ترفيهية بعنوان صناعة البشوت، بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) والتي أقيمت بمقر المركز، وخصصت للرجال المنتسبين لنادي المركز.
وتهدف هذه الفعالية إلى معايشة كبار السن، والتأكيد على أهميتهم في المجتمع، وتعزيز الاعتراف بدورهم وإسهاماتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، واطلاعهم على المهارات اللازمة في صناعة البشوت، ومعرفة أساسيات خياطة البشت.
قدم الورشة السيد أحمد السالم أحد ملاك محل بشت السالم، وتم خلال الورشة شرح خياطة البشوت والزري أمام كبار السن، وشرح مراحل تفصيل البشت، حيث أوضح أن خياطة البشوت تمر خلال سبعة مراحل، تتوزع على سبعة خياطين لكل منهم دور في صناعة البشت.
كما تحدث عن ارتداء البشت المناسب حسب الفصل شتاء أو صيف، واختيار اللون المناسب للبشت عند ارتدائه إن كان ذلك في الفترة الصباحية أو المسائية.
وتحدث السيد أحمد السالم عن تاريخ المحل قائلاً: أن محل بشت السالم تأسس في عام 1958، وهو متخصص في خياطة البشوت، وتوارث المحل هو وإخوته من المؤسس مصطفى محمد السالم، ويعد من أوائل المحلات في قطر التي تختص بالخياطة اليدوية العريقة، حيث يتم استخدام أجود وأفضل أنواع الأقمشة والخيوط.
تأتي هذه الورش في إطار خطة الوزارة المعتمدة بشأن التمكين والتوعية بقدرة كبار السن على العطاء وتهدف إلى إبراز دور كبار السن وتعزيز قدراتهم على العطاء، وتحقيق التعاون من خلال سلسلة الشراكات المجتمعية
وتسعى إدارة الرعاية المجتمعية إلى إقامة مثل هذه الورش والأنشطة التي تهدف إلى معايشة المسنين، وملء وقت فراغهم فيما يعود عليهم بالنفع، وإدخال جو الفرحة والبهجة في نفوسهم.
وإبراز وتعزيز جوانب مختلفة من الصناعات والحرف التقليدية ومنها حياكة البشوت الرجالية لما لها من دلالة ثقافية واجتماعية كبيرة في المجتمع القطري وتعتبر البشوت من أهم ما يميز ملابس القطريين خاصة في المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية فهي زي وطني متميز له تاريخ عريق حيث كانت أسواق الملابس القطرية منتشرة ومشهورة بالبرود والعمائم القطرية.
وقد امتهن هذا الحرفة الأباء والأجداد، وهي ترجع إلى تاريخًا قديمًا حتى قبل الإسلام فهو لباس العرب وكان يميز الإنسان العربي، وان اختلفت المسميات.