وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تنظم ندوة (المسكن الأخضر) بــ اكسبو
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ندوة المسكن الأخضر تحت شعار " اتجاهات معمارية وبيئية مستدامة " بمشاركة كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة. أدار أعمال الندوة السيد/ ناصر مهنا المناعي، مدير إدارة إسكان المواطنين بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر.
وتحدث في بداية الندوة المهندس/ أحمد بن عيد اليابسي، مدير عام إدارة التطوير العمراني بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية، وقد تناول أثناء حديثه عدة محاول منها: مفهوم المساكن الخضراء، الهدف من إنشاء المساكن الخضراء والمنافع المرجوة منها، تعزيز طرق الاستدامة في بناء المساكن الخضراء، تطبيقات دعم المساكن الخضراء، النتائج المرجوة من هذه المساكن.
وقد وضح المهندس/ أحمد بن عيد اليابسي، أن المساكن الخضراء تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية للمسكن وتأثيرات تغير المُناخ على تحسين البيئة الطبيعية وتجميلها وعدم تشويهها والحفاظ على الموارد الطبيعية. وحول المنافع المرجوة من المساكن الخضراء أكد المهندس/ أحمد بن عيد اليابسي، أن المنافع تتعدد فمنها: منافع اقتصادية كتقليل استهلاك الطاقة والمياه، انخفاض تكلفة الصيانة من خلال المواد المعمرة، منافع صحية تكُمن في تحسين الجودة الداخلية من خلال المواد العضوية غير السامة وغير المُتطايرة، التهوية، ومشاكل أقل بكثير من العفن والفطريات. أما المنافع البيئية فتتمثل في تقليل البصمة البيئية.
هذا وقد تناولت الدكتورة/ حنان بنت عامر الجابري، مدير عام التخطيط العمراني بسلطنة عُمان، والاستاذة نور بنت عبدالله الرئيس مبادرة "الأماكن العامة النابضة بالحياة"، حيث تطرقتا إلى الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية 2040، المعايير الوطنية للتخطيط العمراني، إطار السياسات الوطنية، تطبيق المعايير الاستراتيجية العمرانية في تصنيف الساحات العامة والحدائق.
وفيما يتعلق بأبرز أدوار الوزارة في التخطيط المنسجم مع البيئة وتقليل حدة الكتل الإسمنتية وزيادة الرقعة الخضراء ذكرت الدكتورة/ حنان بنت عامر الجابري أن الأدوار تتمثلُ في الخطط الهيكلية، التخطيط المنسجم مع البيئة، المدن المستقبلية، مبادرة "طور حيك"، مبادرة "الأماكن العامة النابضة بالحياة". وحول أهداف مبادرة الأماكن العامة النابضة بالحياة وضحت الدكتورة/ حنان بنت عامر الجابري أنها تكُمن في زيادة الرقعة الخضراء في الأحياء السكنية والتقليل من حِدة الكتلة الإسمنتية، زيادة نسبة المساحات الخضراء لكل فرد.
وتحدث المهندس/ ناصر عادل خريبط، نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية بدولة الكويت، حول المساحات الخضراء والحدائق في المدن الجديدة. فقد شرح التدرج الهرمي للوحدات التخطيطية والتدرج الهرمي بالمناطق الخضراء، كما تحدث عن استراتيجية التشجير في مدينة المِطلاع ومدينة صباح الأحمد ومدينة جابر الأحمد ومدينة غرب عبد الله المبارك ومدينة جنوب صباح الأحمد، وتحدث كذلك عن مبادرة "إعادة إحياء فكرة الحي -الفريج-"، مبادرة "البيت الأخضر الذكي النموذجي".
فيما تناول المهندس/ خالد عبد الله الكبيسي، مساعد مدير إدارة إسكان المواطنين بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر مشروع (أحياء سكنية خضراء مستدامة). وقد وضح أثناء مشاركته عدة محاور منها: نجاح تصميم الحي السكني، الخدمات العامة الواجب توافرها في الأحياء السكنية، أهم معايير التخطيط المتعلقة باستدامة الأحياء السكنية، نماذج لبعض المدن والأحياء السكنية في دولة قطر، نحو مستقبل أكثر استدامة في قطر.
وحول الخدمات العامة الواجب توافرها في الأحياء السكنية ذكر المهندس/ خالد عبد الله الكبيسي أنها تتضمن التالي: خدمات تعليمية تشمل: توفير رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، ويشترط بعدها عن تقاطعات الطرق وتوجيهها إلى الشمال والشمال الغربي، خدمات صحية وهي: وحدة صحة الأسرة التي تحتوي على معمل بالإضافة إلى الخدمات العلاجية والوقائية وصيدلية وعيادة أسنان، ويشترط أيضاً بعدها عن تقاطعات الطرق. أما الخدمات التجارية فهي: توفير مركز تجارى ثانوي يحتوي على صيدلية وخردوات ومكتب بيع الكتب والجرائد وسوق مركزي. أما الخدمات الدينية الإسلامية فتتمثل في: توفير مصلى ومسجد محلي، بحيث يكون هناك مسجد محلى لكل (1000) شخص. وحول الخدمات الرياضية فهي كالتالي: توفير ملعب لكل (2000) نسمة على أن تكون أبعاده (25*45) متر مربع.
ركزت ندوة المسكن الأخضر تحت شعار " اتجاهات معمارية وبيئية مستدامة “على متغيرات جودة الحياة ورفاه المواطنين من خلال وحدات سكنية مستدامة تتوافق مع البيئة.
وقد أضفت مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على هذه الندوة أهميةً خاصة، وهي تُؤكّد حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تبادل الخبرات والتجارب في مجال المساكن الخضراء وتطويرها.