وزارة التنمية الاجتماعية تُطلق أُولى دورات برنامج (عازم)
دشنت وزارةُ التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا ، أُولى الدورات التدريبية ضمن برنامج (عازم) بعنوان الوعي المالي ..والتي استهدفت فئات الموظفين الجُدد والمقبلين على الزواج والغارمين لتمكينهم من أدوات الإدارة المالية.
واستمرت هذه الدورة لمدة يومين في الفترة من الـ9 إلى الـ10 من يوليو الجاري، وذلك في مركز الامتياز بمعهد الدوحة للدراسات العليا.
وتهدف دورةُ الوعي المالي إلى تحقيق رؤية قطر 2030 من خلال السعي إلى تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، عبر تدريب المشاركين والمشاركات على كيفية المحافظة على الموارد، وتحقيق الاستراتيجية الوطنية من خلال التدريب على سياسات الادخار وترشيد الإنفاق لتحقيق الاستدامة المالية، ونشر ثقافة الوعي المالي في المجتمع بأسلوب جديد جاذب للشباب.
وقد سَلطت الدورةُ التدريبية الأولى ضمن برنامج ( عازم)، الضوءَ، على موضوع الوعي المالي، وتَولّت تقديمَها، الدكتورةُ/ منى بابتي/، رئيس قسم التدريب وتطوير البرامج بمركز الامتياز في معهد الدوحة للدراسات العليا.
وفي هذا الإطار، تناولت الدورةُ التدريبية عدةَ محاور منها: فيلم وثائقي بعنوان: "لماذا لا أحسن الصرف؟" ، مفهوم وماهية الصرف الصحيح، العمر المالي للإنسان، مهارات تحديد الميزانية الشخصية، واستراتيجيات تحديد أولويات المشتريات الشهرية، المعادلة الناجحة: الادخار مقابل الإنفاق، المهارات الاثنى عشر للادخار، والمهارات الثمانية للإنفاق، تدريب عملي عبر حيلة مُجربة وناجحة، وتطبيق واقعي (قرشك الأبيض ليومك الأسود). بالإضافة إلى جولة في عالم (غارمين تحولوا لأثرياء).
وفي هذا الصدد، توجّهت الدكتورة/ منى بابتي/، رئيس قسم التدريب وتطوير البرامج بمركز الامتياز في معهد الدوحة للدراسات العليا،، بالشكر لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على طرح هذا المشروع الذي وصفته بأنه أكثر من رائع، حيث أكدت على أن الوعي المالي هو من أهم الموضوعات التي تُطرح اليوم في معظم الدول المتقدمة للحفاظ على الموارد التي من شأنها تحقيق الاستدامة المالية وضمان رفاهية الحياة في المجتمع.
كما حثّت، الفئات الثلاث المستهدفة من الغارمين والمقبلين على الزواج والموظفين الجدد إضافة إلى فئة الطلبة الجامعيّن،، على ضرورة إدراك أنّ إتقان وممارسة أفضل السياسات المالية في الحياة تحقق التوازن والثبات في الحياة العامة.
بدورها..أكدت الأستاذة /حصة آل ذياب/ استشاري إرشاد اجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، على قيمة الحفاظ على مقدّرات الأسرة والذي يتأتّى عبر الإنفاق المسؤول والتخطيط للاقتصاد الأسري الحكيم. وتم في هذا السياق، التنويه إلى أنه بما أنّ لكل إنسان عمر مالي مثلما له عمر مهني أو زمني، فإنه من الواجب على الجميع العمل على امتلاك المهارات والمعارف اللازمة بالإضافة إلى التعرف على أفضل الممارسات لتحقيق التوازن المالي في الحياة، والعمل على مساعدة الأجيال القادمة للعيش في إطار الترشيد.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق برنامج (عازم) للوعي المالي بناءً على توجيهات سعادة السيدة/ مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة .. وبدعم من جمعية المؤسس وصندوق دعم الانشطة الاجتماعية والرياضية، بهدف تعزيز وعي الأسر القطرية والشباب بأهمية التخطيط الأمثل والمسبق للإنفاق والادخار، والابتعاد عن الاستدانة لاقتناء الكماليات المعيشية.
ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية شاملة تسعى الوزارة من خلالها إلى تشجيع المجتمع القطري على الإنتاج، بعيداً عن الاستهلاك غير المسؤول. إضافة إلى تهيئة الأجيال القادمة للاعتماد على مصادر دخل متنوعة تتماشى مع المتغيرات العالمية، وتحافظ على مُقدرات الأسرة والمجتمع.
هذا وتسعى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة من خلال برنامج (عازم) إلى بناء وعي مالي يرتكز على القيم الإسلامية السامية في الإنفاق، واستخدام نماذج ووسائل متكاملة لإدارة الحياة المالية التي تأثرت بشكل كبير بالتحولات الاقتصادية العالمية، بهدف تجنيب الشباب والأُسر الناشئة من الانغماس في عالم الاستهلاك والكماليات غير الضرورية، وذلك بهدف بناء مجتمع واعٍ ومستدام يَكفلُ للأجيال القادمة فرصاً متساوية من الازدهار والاستدامة.