تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية التنمية الاجتماعية والأسرة تُقيم ورشة بعنوان "ابدأ بولدك لبناء بلدك"
أقامت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلة بإدارة تنمية المجتمع، ورشة توعوية بعنوان " ابدأ بولدك لبناء بلدك"، وهذا تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام. بهدف تسليط الضوء على أهمية سلامة الصحة النفسية للأفراد وزيادة الوعي بمشاكلها وتأثيراتها عليهم بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام.
ويشارك في هذه الورشة بجانب الوزارة عدد من الأخصائيين النفسيين من وزارة الصحة وبعض الاستشاريين في بعض المراكز، حيث تقام في قاعة الاجتماعات في مركز التنمية الاجتماعية – باللؤلؤة من الساعة 9:30 صباحا وحتى الساعة 12:30 ظهرا من يوم الثلاثاء الموافق لـ 10 أكتوبر. وتتضمن الورشة التعريف بمفهوم الصحة النفسية ومدى أهميتها للفرد والمجتمع، وتأثيرها على بناء مجتمع سوي وسليم، كما وتناقش عددا من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية. يُقدم الدكتور/يحيى سمير، أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين، ورقة عمل تناقش دور الأهل والمعلم في تعزيز الصحة النفسية، ويتطرق الدكتور/ هاني إبراهيم الشامي، أخصائي نفسي من قسم الرعاية الوالدية، إلى أهمية الصحة النفسية في بناء مجتمعات لا تهددها الاعتلالات النفسية، كما وتعرض الأخصائية النفسية الأستاذة/ سارة محمد العواد خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.
في كلمة له، صرًح الدكتور/يحيى سمير، أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين، "إنها نعمة أن تكون أباً أو أماً. وإن القدرة على تربية طفل سليم هي مسؤولية مهمة، ولكنها أيضًا مصدر كبير للرضا." لهذا فهو يسلط الضوء على دور الأسرة في تحقيق التوازن النفسي لدى الأبناء، وأن التواصل الفعال والدعم العاطفي للآباء يقلل من فرص إصابة أبنائهم بأمراض نفسية تؤثر علة الصحة البدنية والعقلية لهم. ويوصي الطبيب النفسي بعد مقابلة الطفل ووالديه وبعد الوصول إلى تشخيص دقيق بممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي. كما ويقدم له ولوالديه نصائح حول أسلوب الحياة الذي يساعد في التخفيف من الاضطرابات النفسية.
وقالت الأخصائية النفسية الأستاذة/ سارة محمد العواد إنه يقع على عاتق الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة في حماية أبنائهم من التعرض للاضطرابات النفسية والوقوع في شباك الاكتئاب عبر اكتساب المهارات التربوية السليمة فيي التعامل مع المراحل المختلفة التي يمر بها أبنائهم في مرحلة المرهقة وتقديم الحلول الممكنة التي تساهم في تحسيـن الحالة النفسية والعاطفية والاجتماعية لهم. كما ينبغي للأسرة تحسين مسـتوى التعليم ورفع مستوى الثقافة الصحية لديهم، والبحث عن الاستشارة النفسيـة عند الحاجة. ودعت إلى أن يتم توجيه أنظار الأبناء نحو النهج الإسلامي القويم لتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع المشـاكل والتحديات التي تواجههم من سير الصحابة والتابعين.
وتفيد إدارة تنمية المجتمع بأهمية وزارة التنمية الاجتماعية في تسليط الضوء على هذه الفعالية التي تتبناها الوزارة كل عام، والتي من خلالها تستعرض كافة الجهات المعنية جهودها وتبرز خططها ومشاريعها وبرامجها الداعمة التي تقدمها في سبيل خلق وعي في سياق الصحة النفسية. كما وتلعب دورا حاسماً في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة الافراد للوصول إلى مجتمع ينعم بالاستدامة والاستقرار.
وأضافت أن دولة قطر حققت إنجازاً واضحاً في توفير بيـئة صحية ومريحة وتحسين مستـوى الراحة النفـسية للجميع، وتقديم التسهيلات والخطط للأسرة وزيادة الوعي بالأمراض النفسية وآثارها السلبية عبر تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.