شارك معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية و سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، في فعاليات اليوم الرياضي التي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة بالتعاون مع المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومراكزها ايماناً من معاليه بأهمية هذه الفئة في المجتمع ’ وقد شارك في الأنشطة الرياضية مع كبار القدر ومنتسبي الشفلح ومركز النور ومركز دريمة وبقية المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي 

في حضور لفيفٍ من كبار الشخصيات، صباح اليوم الثلاثاء الموافق لـ 11 فبراير 2025 في فعاليات اليوم الرياضي للدولة بمركز النور للمكفوفين. 

وامتدت الفعاليات من الساعة 7:30 صباحًا حتى 12:00 ظهرًا، وشهدت أنشطة رياضية وحركية تناسب مختلف الأعمار والفئات المجتمعية، بهدف التركيز على رفع الوعي بأهمية ممارسة الرياضة ودورها في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات. وتضمنت الأنشطة الرياضية ألعابًا ومسابقات تشاركية متنوعة تهدف لمشاركة جميع أفراد الأسرة ودمج جميع الفئات المستهدفة للمراكز،  مثل: البلياردو الأرضي، البيبي فوت، تنس الطاولة، الريشة الطائرة، كرة السلة للأطفال، كرة الطائرة، لعبة تصويب الكرة اللاصقة نحو الهدف، منافسات الرماية، الجولف المصغر، سباق الأقماع والكور، وسباق الأطواق، إلى جانب ألعاب أخرى، بالإضافة لألعاب خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة مثل لعبة البوتشيا والعاب الرمي والتصويب، والزلاجات. وألعاب مناسبة لفئة منتسبي مركز النور للمكفوفين مثل لعبة تسديد كرة الجرس نحو الهدف ولعبة تسديد كرة القدم الخاصة بالمكفوفين نحو الهدف الصوتي والتي تعتمد على الصوت، ولعبة الشادن وغيرها العديد من الألعاب. وشهدت الفعاليات مسابقات تنافسية بين كبار القدر، شملت الرماية، وكرة السلة، والتصويب نحو الهدف، والعديد من الرياضات التي دمجت جميع الفئات مع بعضهم ومع أفراد المجتمع من الحضور. 

بدورها، تُعزز الوزارة والمؤسسة ثقافة النشاط البدني والصحة بين موظفيها ومنتسبي المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومراكزها إلى جانب جميع أفراد المجتمع كخطوة هامة لتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية وتعزيز دمج جميع فئات المراكز مع المجتمع، بهدف بناء مجتمع صحي ومتماسك. كما شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من منتسبي الجهات المشاركة، وعكست الأجواء الحماسية والترفيهية التي تنطلق من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، لبناء الوطن والمواطن، وتنفيذ خطط التنمية الوطنية على أسس سليمة ومتوازنة تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع الرياضة كإحدى ركائزها الأساسية لحماية صحة المواطن وتنميته فكريًا وعقليًا وجسديًا، إلى جانب إقامة بنية رياضية متكاملة تعزز مكانة الدولة عالميًا.

وفي هذا السياق، أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى أن الشراكة مع المؤسسة القطرية ومراكزها الاجتماعية تمثل نموذجا رائدا للتعاون المجتمعي في فعاليات اليوم الرياضي لهذا العام، وتأتي من إيمان الوزارة الراسخ بأهمية الرياضة في بناء مجتمع نشط وصحي يعزز قدرات الأفراد ويزيد من تفاعلهم مع محيطهم الاجتماعي. 

وأضافت: "تُمكّن الرياضة الأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة من تحقيق مبادئ الاندماج الاجتماعي، وتقوية العلاقات الأخوية بين الأفراد،  

وأكدت أن الوزارة تسلط الضوء على أهمية النشاط الرياضي وتعزيز الثقافة الرياضية في تشكيل مجتمع صحي، كما تعكس العلاقة الوثيقة بين الرياضة والمجتمع، لما تلعبه الرياضة من دورٍ أساسيٍ في تحقيق الأهداف التربوية وتعزيز المشاركة النشطة والفعالة لأفراد المجتمع.

تأتي فعاليات اليوم الرياضي كجزء لا ينفك من استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بتوعية المجتمع بأهمية الرياضة لتحقيق الأثر الإيجابي في التنمية المستدامة، ودعم سلامة أفراد الأسرة البدنية والعقلية، والعمل على بناء مستقبل قوي ومشرف لدولة قطر يسوده روح التكافل الاجتماعي.

من جانبه، أشار السيد خالد بن محمد الكواري، المفوض بمهام الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، إلى حرص المؤسسة على السير في خطى الدولة لتعزيز رفاهية المنتسبين ورفع مستوى صحتهم. وقال: "إننا نحرص على أن نسير على خطى الدولة في تحسين رفاهية المنتسبين لنا والعناية بصحتهم وحماية مقدراتهم البشرية، وتشجيع الرياضة كنمط صحي دائم وعادة لا يتخلى عنها سكان قطر، مشيراً إلى أن اليوم الرياضي هو فرصة لتعزيز هذه الثقافة وتشجيع الجميع على الاستمرار في ممارسة الأنشطة البدنية."

وفي سياق متصل، صرح السيد غانم صلاح العلي، المدير التنفيذي لمركز الإنماء الاجتماعي - نماء، بمناسبة مشاركة المركز في فعاليات اليوم الرياضي قائلاً: "نحرص في نماء على المشاركة الفاعلة في اليوم الرياضي للدولة إيمانًا بأهمية الرياضة في تعزيز الصحة البدنية والنفسية ودورها في بناء مجتمع نشط وصحي. كما تأتي هذه المشاركة في إطار التزامنا بتشجيع المجتمع على تبني أسلوب حياة صحي ومتوازن انسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع صحي ومستدام."

وأكدت السيدة مريم سيف السويدي، المدير التنفيذي لمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، في تصريحها بمناسبة اليوم الرياضي: "مشاركة منتسبي وموظفي مركز الشفلح في هذا اليوم أمر ضروري، باعتبار هذه المشاركات ترجمة حقيقية لمستوى الدمج الذي تحرص عليه المؤسسة. لقد أثبت ذوو الإعاقة ظهورًا مميزًا في مختلف المحافل الرياضية والوطنية والدولية. المركز حرص على تصميم 5 ألعاب رئيسية مناسبة لجميع مستويات الإعاقة لمنتسبي المركز."

وفي ذات السياق، أكد المهندس جبر النعيمي، المدير التنفيذي لمركز وفاق، على أهمية اليوم الرياضي في تعزيز ثقافة النشاط البدني كجزء أساسي من نمط الحياة الصحي، قائلاً: "اليوم الرياضي هو فرصة لتعزيز ثقافة النشاط البدني كجزء أساسي من نمط الحياة الصحي. نحرص على دعم رؤية الدولة في بناء مجتمع صحي ومستدام، حيث يسعى مركز وفاق إلى تشجيع منتسبيه على ممارسة النشاط البدني في بيئة محفزة تجمع بين الترفيه والمشاركة العائلية."

وأشارت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام (دريمة)، إلى أهمية الرياضة في تنمية قدرات أبنائها، قائلة: "الرياضة تلعب دورًا حيويًا في تنمية قدرات أبنائنا الجسدية والعقلية. في دريمة نؤمن بأن الرياضة هي وسيلة فعالة لبناء شخصية قوية وصحية لدى أبنائنا، ونسعى من خلال مشاركتهم في الفعاليات الرياضية إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم ودمجهم في المجتمع."

من جانبها، صرحت السيدة منال أحمد المناعي، المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن – إحسان، بمناسبة اليوم الرياضي: "نحرص على تمكين كبار القدر من المشاركة الفاعلة في المجتمع وخلق بيئة داعمة تشجعهم على النشاط والحركة. اليوم الرياضي هو فرصة حقيقية لترسيخ هذه القيم، حيث تشارك فئة كبار القدر في أنشطة رياضية تتناسب مع قدراتهم، مما يعزز لياقتهم البدنية."

وفي تعليقٍ له على هذه المناسبة، أكد الشيخ الدكتور ناصر بن أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان)، على أهمية الرياضة في تحقيق تقدم الدول، قائلاً: "الرياضة تعتبر اليوم رسالة هامة للعالم، فهي ترسخ رؤية قطر الوطنية 2030. نحرص في مركز أمان على المشاركة سنويًا في الفعاليات المحلية والدولية لتعزيز الشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة بمنظومة العمل الاجتماعي."

وفي ذات السياق، أوضح السيد مشعل عبد الله النعيمي، المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، أن اليوم الرياضي يمثل فرصة لتعزيز قيم التعاون والمشاركة المجتمعية من خلال الرياضة، مشيرًا إلى أهمية هذه الأنشطة في تحقيق الدمج المجتمعي وتمكين ذوي الإعاقة البصرية من المشاركة بفعالية في مختلف جوانب الحياة. وقال: "المركز يحرص كل عام على تنظيم برامج رياضية متطورة تعكس رؤية دولة قطر في تعزيز النشاط البدني كأسلوب حياة صحي ومستدام لجميع فئات المجتمع."

وفي الختام، أكد السيد راشد النعيمي، المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية، أن اليوم الرياضي يمثل فرصة لتعزيز ثقافة الرياضة وجعلها جزءًا أساسيًا في حياتنا اليومية، موضحًا: "من خلال الرياضة، يمكن تعزيز الصحة السلوكية والنفسية، وغرس القيم الإيجابية مثل الانضباط والاحترام المتبادل."

وتابع الحضور فعاليات اليوم الرياضي الذي استمر بتنظيم فقرات رياضية متنوعة للأطفال والشباب وذوي الإعاقة، هذا وقد تم تشجيع المشاركين على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق مع استمتاعهم بالأجواء المعتدلة، كما شهدت الفعالية مشاركة كلية الشرطة بعدد من الأنشطة الرياضية التي لاقت إقبالًا واسعًا من مختلف الفئات، إلى جانب مشاركة الهلال الأحمر القطري ومركز ماربل الطبي، مما ساهم في إثراء الفعالية وتعزيز التعاون والتواصل بين مختلف الجهات والمؤسسات.

وتحتفل دولة قطر باليوم الرياضي هذا العام تحت شعار "في وقت"، في إطار دعم رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الصحة والرفاهية لجميع أفراد المجتمع، وذلك ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تركز على تعزيز أنماط الحياة الصحية وتوفير بيئة رياضية شاملة لجميع الفئات العمرية، مما يسهم في تطوير المجتمع القطري وتعزيز قدرات أفراده في مختلف المجالات.