التنمية الاجتماعية والأسرة تنظم فعاليات توعوية وترفيهية للأطفال بمناسبة اليوم العالمي للطفل
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلة في إدارة التنمية الأسرية، فعالية تحت عنوان (لكل طفل، كل حق) بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) ووزارة التعليم والتعليم العالي ومركز أجيال التربوي.
وتأتي هذه الفعالية في إطار خطط الوزارة الهادفة إلى الاهتمام بالطفولة وحرصها على تنشئة أطفال أصحاء وسعداء، وتعزيز الترابط بينهم وبين فئات المجتمع القطري، إذ أن دولة قطر تهتم بالأسرة وترسي مجموعة من حقوقها بما فيها حقوق الطفل التي تحفظ له حقه في الحياة، والصحة، والتعليم، والمساواة. وعندما تكون الأسرة على وعي تام بأهمية حفظ حقوق أطفالها تٌنشئ جيل المستقبل الحالم، والمثقف، والمهتم بأسرته، ومجتمعه، ووطنه.
افتتح الطالب إبراهيم المنصوري الفعالية بآيات عطرة من الذكر الحكيم، وقد الحفل الطفل عبد الله البري الفائز بالمركز الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي، وتم خلال الفعالية عرض فيديو تم انتاجه من تحت رعاية وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة لهذه المناسبة بالتعاون مع المراكز المعنية بالطفل مثل مركز النور ومركز دريمة ومركز الشفلح، و يهدف الفلم للتوعية بحقوق الأطفال حول العالم باختلاف عرقهم ولونهم وجنسهم و ضمان حقوقهم وحمايتهم من الأمراض، والعنف، والظلم، والتمييز.
وتضمنت الفعاليات التي امتدت على مدى ثلاثة أيام من 18 وحتى 20 نوفمبر عدداً من الأنشطة الترفيهية والتوعوية والتفاعلية وورش العمل، بهدف تنمية مهارات الأطفال بمختلف اهتماماتهم، وتشجيعهم على الإبداع واللعب كوسيلة للتعلم والتعبير في إيصال المعلومة بشكل عفوي، بالإضافة إلى تعزيز روح العمل الجماعي فيما بينهم، فضلا عن إضفاء البهجة والمتعة والسرور على نفوسهم. كما وتم تفعيل يوم الطفل في كل من روضة أبي أيوب الانصاري، وأكاديمية الجزيرة الابتدائية من خلال أنشطة ومحاضرات توعوية شارك بها ما يقارب 100 طفل.
وحول هذه المناسبة صرحت الأستاذة ظبية المقبالي، مدير إدارة التنمية الأسرية، عن أهمية هذه الفعالية من أجل تفعيل اليوم العالمي للطفل وما ينص عليه من حقوق تسعى لحماية الطفل نفسيا وجسديا وعلميا. كما وأشادت بالدور الكبير للحي الثقافي كتارا ومركز أجيال التربوي ووزارة التعليم على دعمهم وتعاونهم لإنجاح هذه الفعالية الهامة وثمنت جهود جميع الجهات المشاركة التي سعت إلى رسم البهجة والسرور وألوان الفرح على نفوس الأطفال وذويهم.
وبدوره، ألقى الدكتور/ أبو بكر موسى عبد الله، المدير التنفيذي لمركز أجيال التربوي، كلمته بعد أن توجه بالشكر للقائمين على نجاح هذه الفعالية، والتي اعتبرها كرسالة تحمل في طياتها أهم المبادئ والممارسات التي يُمكن للأسرة أولا والمجتمع ثانيا أن يرعوها لتحمي كل الأطفال من التعرّض للعنف والإيذاء الجسدي والنفسي، وبالتالي التأكد من سلامته في كافة مناحي الحياة.
كما وتستهدف هذه الفعالية جميع الأطفال بمختلف ثقافاتهم إلى جانب الأطفال من فئة ذوي الإعاقة وذلك لتعزيز التآلف والتشارك فيما بينهم، وزيادة وعي المجتمع بحقوق الطفل لتحقيق مستقبل أفضل لهم. ومن بين فقرات هذه الفعالية حوار بين طفلين كان موجها للآباء والأمهات الذي دعا إلى ضرورة خلق بيئة ملائمة داخل المنزل تصان وتحترم فيها أفكار الطفل، ويستمع إليها، وتسعى فيها الأسرة إلى حلّ مشكلاتهم التي تواجههم.
وتنوعت الأنشطة في فعالية اليوم العالمي للطفل لتشمل عرضا لمسرح الدمى كعرض مسرحية العرائس من قبل السيدة/ ضحى خصاونة والذي لاقى تفاعلا وردودا إيجابية من قبل الأطفال وأهاليهم. واستمتع الأطفال بالأنشطة الترفيهية والتعليمية وبإشراف من المختصين، وشاركوا بورش عمل خاصة بالتعبير. واختتمت الفعالية فيما بعد بجولة من الأنشطة الخارجية في ساحة الحكمة التي تتكون من زاوية تصوير، أنشطة حركية، أنشطة تعليمية، زاوية أنشطة متعلقة بفلسطين، كالأنشطة اليدوية، وتلوين علم فلسطين.
وتؤكد إدارة التنمية الأسرية أن هذه الفعالية تحقق أهداف الوزارة في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالأسرة وخصوصا الأطفال، حيث من اختصاصاتها تقديم الخدمات اللازمة لرعايتهم وتأهيلهم وتوعية وتثقيف المجتمع بحقوقهم وتنفيذ برامج التدريب الموجهة للعاملين معهم بالتعاون مع الجهات المعنية. ومن الجدير بالذكر أن العالم يحتفل سنويا في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، الذي أعلن في العام 1954 باعتباره مناسبة لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.