التنمية الاجتماعية والأسرة تختتم برنامجها الوطني لإعداد المدربين المعتمدين ضمن مشروع سنة أولى زواج
اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة الدورة التدريبية لإعداد وتدريب المدربين المعتمدين ضمن مشروعها الوطني "سنة أولى زواج".
والتي نظمتها الوزارة بالتعاون مع مركز الاستشارات العائلية وفاق وصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية ومركز تربية وشارك في الدورة التي استمرت لمدة أسبوعين ( 57 ) مدرب ومدربة من الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
ومن الأهداف الرئيسية التى استهدفها البرنامج صقل قدرات ومهارات المتدربين في التدريب مما سيؤهلهم للعمل بشكل احترافي، وكذلك تأهيل ورفع قدرات العاملين بمجال الاستشارات الاجتماعية والنفسية، وتناولت الدورات عددا من الموضوعات من بينها معرفة استراتيجيات العلاقات الزوجية المتينة والإيجابية وتعميق الوعي الذاتي المبكر وتعزيز القيم الأسرية لتأهيل المقبلين على الزواج من الجنسين.
كما استهدفت الدورة التدريبية تزويد المدربين بالمهارات اللازمة لتقديم محتوى متخصص يسهم في تأهيلهم لتقديم برنامج قادر على تأهيل المقبلين على الزواج وصناعة العلاقات الزوجية الناجحة وتعزيز القيم الأسرية، وفق الإطار العام لعمل التدريب الجماعي والتعرف على المحتوى العلمي ومكونات حقيبة مشروع سنة أولى زواج والتي شملت على أهم المحاور الممثلة بالقيم الأسرية، والاختيار الزواجي السليم، وبناء العلاقات الزوجية المتينة وخماسية تحدي الزواج والتأهيل للتطبيق العملي واستعرض خلالها المدربون مقارباتهم واستراتيجياتهم الفعالة في التعامل مع التحديات الشائعة التي يواجهها الأزواج خلال العام الأول من الزواج.
وقدمت الدورةُ، مجموعةً متميزة من المعارف والمهارات والمقاييس العلمية، والخبرات العلمية، مع تطبيقاتها العملية كما تناولت عدة محاور أهمها برنامج أساسيات التدريب الجماعي .
وأشاد المتدربون بالجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لتحقيق مبادئ رؤية قطر الوطنية 2030 لتؤكد أهمية المحافظة على أسرة متماسكة، فضلا عن تحقيق دورها ورسالتها في توعية المجتمع القطري بأهمية تدعيم الترابط الأسري وتقوية أواصر الأسرة وأركانها، وسعيا لتقديم مشاريع عملية تعمق الوعي الذاتي والمجتمعي.
وأشاروا إلى أن السنة الأولى تعد من أخطر سنوات الزواج كونها تشهد مشكلات كثيرة بين الزوجين وأن بعض تلك المشكلات تتعلق بطبيعة شخصية الشريك أو بالعلاقات الاجتماعية، سواء أكانت مع أهل الزوجين أو مع الأقارب أو بطبيعة وآليات التعامل بينهم، ومن هنا، تأتي أهمية استشارة أهل الخبرة والعلم منذ اللحظات الأولى لاختيار شريك الحياة بهدف منع وصول العلاقة بين الزوجين إلى الطلاق، لأنها ترشدهم بطرق صحيحة وآليات عملية لاختيار الشريك، فضلا عن تزويد الطرفين بالحقائق المهمة عن طبيعة الزواج وطرق التعامل مع الخلافات وحلها وغيرها من المهارات المفيدة التي من شأنها إطالة عمر الزواج .
كما نوه المتدربون إلى أنه من خلال الاستشارات الزوجية تزداد فرص بناء أسرة سعيدة متزنة قادرة على التطوير ومواجهة تحديات الحياة وتمكنهم من تأسيس أسر مستقرة قوامها المودة والرحمة والتشارك.
وفى ختام البرنامج تقدم السيد /جبر بن راشد النعيمي/ المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية "وفاق" بتوزيع الشهادات وشكَر المتدربين لتعاونهم فى تحقيق أهداف الدورة والتأكيد على أهمية تطبيق المعرفة والمهارات فى العمل.