وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تؤكد حرص دولة قطر على تعزيز الترابط الأسري
أكدت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، حرص دولة قطر على تعزيز الترابط الأسري وإحياء قيمة ودور الأسرة في تحقيق ركائز التنمية المجتمعية.
وقالت سعادتها، في ورقة بحثية ضمن جلسات المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان حول الدور المركزي للأسرة في التربية والتنشئة، إن الدستور الدائم لدولة قطر ينص على أن "الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، وينظم القانون الوسائل الكفيلة بحمايتها، وتدعيم كيانها وتقوية أواصرها والحفاظ على الأمومة والطفولة والشيخوخة في ظلها".
وأضافت أن ميثاق الأسرة، الذي دشنته وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، يأتي كخطوة هامة نحو تعزيز دور الأسرة في بناء مجتمع قوي مستدام تحت شعار الأسرة ثروة وطن، ما يؤكد أهمية الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع، لافتة إلى أن الأسرة تعتبر مصدرا للقيم والتربية وتسهم في بناء وتطوير الوطن ككل.
ونوهت بأن ميثاق الأسرة القطرية يمثل الإطار المجتمعي الذي يحكم العلاقات الأسرية في دولة قطر، حيث يركز هذا الميثاق على حقوق وواجبات الأفراد داخل الأسرة، ويسعى لتحقيق التوازن والعدالة في هذه العلاقات، كما أن الميثاق يشمل العديد من الجوانب مثل الحقوق المالية والاقتصادية للأفراد وكذلك الحقوق التربوية والصحية، بالإضافة إلى حماية حقوق الطفل والمرأة وتعزيز قيم العدالة والاحترام المتبادل داخل الأسرة.
وأشارت إلى أن الميثاق يعد بمثابة دستور للعائلة ووثيقة تحدد القيم والمبادئ التي تحكم علاقات العائلة وتفاعلاتها في المجتمع، حيث يصنف كاتفاق ضمني بين أفراد العائلة لإدارة التوقعات وتحديد عملية صنع القرار والمسؤوليات داخل الشركة العائلية، مشيرة إلى أن هذه الوثيقة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت إن هذه الخطوة تضع دولة قطر في مصاف الدول التي تبادر بمثل هذه المبادرات، مضيفة أن رؤية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تهدف إلى دعوة دول الخليج والمجتمع العربي والدولي إلى الانضمام للميثاق مستقبلا.
وأشارت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، في ورقتها البحثية، إلى أن الأديان أولت عناية فائقة بالأسرة وأرست لها دعائم روحية وفكرية وأخلاقية تستند عليها في التأسيس والبقاء والتطور وتحقيق الترابط والنجاح، كما قدمت حلولا لمشاكلها الاجتماعية والتربوية والنفسية.
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلة في إدارة التنمية الأسرية، شاركت في المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان، الذي تناول على مدى يومين، العديد من المحاور التي ركزت على أهمية التفاعل بين القيم الدينية والتربوية لبناء أسرة مترابطة ومتوازنة.