وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تحتفي بالمرأة العربية بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا ومركز أمان وجمعية قطر الخيرية
نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتعاون مع معهد الدوحة الدراسات العليا، وجمعية قطر الخيرية ومركز أمان، فعالية بمناسبة يوم المرأة العربية الذي يصادف في الأول من فبراير من كل عام، وهو يوم للاحتفاء بإنجازات المرأة العربية والدفاع عن حقوقها وتعزيز مشاركتها في تقدّم المجتمع. ويهدف يوم المرأة العربية للتعريف بدور المرأة العربية الفعال في العمل الاجتماعي والتنمية الإنسانية لبناء المجتمع والتوسع بأهمية اثر العمل الاجتماعي بشكل عام.
شارك في الجلسة الحوارية كل من الدكتورة فردوس العيسى أستاذ مساعد في برنامج العمل الاجتماعي بمعهد الدوحة للدراسات العليا والسيدة هند الرياشي رئيس قسم المراكز المجتمعية من قطر الخيرية والسيدة مياسة المعمري أخصائي اجتماعي من مركز أمان، كما أدارت الحوار الدكتورة آية راندال أستاذ مساعد في برنامج حقوق الإنسان بمعهد الدوحة للدراسات العليا.
تناولت محاور الفعالية أهم معوقات دمج المرأة العربية في العمل الاجتماعي، وأهمية العمل الاجتماعي في بناء المجتمع ودور المرأة العربية في التنمية الإنسانية وبناء المجتمع.
من جهتها، أشارت الدكتورة فردوس العيسى، أستاذ مساعد في برنامج العمل الاجتماعي، في مداخلتها إلى أن تناول وضع المرأة العربية لا يتم بمعزل عن حال مثيلاتها في العالم، حيث لا تزال النساء في مناطق مختلفة من العالم تكافح من أجل حقوقها، وتناضل لخلق مجتمع عادل لجميع مكوناته، ولكن وضع المرأة العربية يزداد صعوبة تبعاً لعدد من القضايا، ابتداء من حالة التهميش والفقر والعنف الأسري والجنسي والاجتماعي والاقتصادي، وليس انتهاءً بالنظرة التقليدية لدور المرأة والتقليل من قدراتها على بناء المجتمع والمساهمة في التغيير الاجتماعي والمشاركة في بناء السياسات واتخاذ القرار، بالإضافة إلى غياب القوانين والتشريعات أو عدم الالتزام بتطبيقها إن وجدت أصلاً، ما يفاقم وضع المرأة ويجعلها من الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وبالتالي تزداد التحديات أمام العمل الاجتماعي.
وتطرقت العيسى إلى واقع العمل الاجتماعي والمرأة في مناطق الصراعات والحروب كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن.... حيث أنتجت هذه الصراعات ملايين الضحايا واللاجئين والمهجرين وأكثرهم كانوا من النساء والفتيات واللواتي وقعن ضحايا الاتجار والتعذيب والاعتقال، وقد اتخذ العمل الاجتماعي بهذا السياق الطابع الاغاثي والإنساني كتوفير الحماية وخدمات الإغاثة، وبرزت محاولات ونماذج إعادة بناء لحياة هؤلاء النساء وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتمكين.
واختتمت الدكتورة فردوس مداخلتها بدعوة إلى أن يأخذ العمل الاجتماعي منحىً فريد سواء في طرق تدريسه للطلبة، وفي نظرياته ومنهاجه، وأبحاثه وتطبيقاته اليومية بحيث تشكّل جميعها أدوات تعزز مقومات صمود هؤلاء النساء وصمود المجتمع.
وفي إطار التحول البنّاء الذي تشهده المجتمعات العربية قالت السيدة هند الرياشي أن المرأة العربية تحظى باهتمام واسع في الآونة الأخيرة مما يحقق لها العمل بفاعلية كبيرة وجودة عالية ترتقي للمستوى العالمي.
وحول دور المرأة في تنمية الإنسانية وبناء المجتمع علّقت السيدة مياسة المعمري على أن دعم وتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمکينها لأخذ فرصتها ضمن البرامج المدرجة للنهوض بالتنمية المجتمعية ومن أهمها التصدي للعنف الأسري وتقديم الخدمات لضحاياه، وتحسين الوعي بقضايا المرأة.