وزارة التنمية الاجتماعية توعي الأطفال والمراهقين حول استخدام التكنولوجيا والوعي السيبراني
أقامت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلة بإدارة التنمية الأسرية، محاضرة بعنوان استخدام التكنولوجيا و الوعي السيبراني، وذلك في الفترة من 25-26 ديسمبر الجاري عبر منصة مايكروسوفت تيمز.
قدم المحاضرة الدكتور رامي حمادة، خبير استشارات أمن سيبراني، والتي استهدفت فئة الأطفال والمراهقين كلٌ على حِدى، من الفئة العمرية التالية: (8-12) سنة، (13-18) سنة على مدار يومين متتالين، وذلك ظل عالم تزداد فيه الاتصالات الرقمية والأنشطة عبر الإنترنت لاسيما غير الآمنة منها، فأصبح من الضروري جدا توعيتهم حول كيفية البقاء آمنين على الإنترنت من خلال شرح مبسط ووافي، وسرد القصص بالإضافة إلى الأنشطة التفاعلية.
وتهدف المحاضرة إلى تزويد هذه الشريحة بالمعرفة الأساسية والمهارات اللازمة للاستخدام الآمن للإنترنت، وشرح مفهوم الأمان عند تصفح المواقع الإلكترونية، وأهمية الالتزام بقواعد الحماية والسلامة، وإنشاء كلمة مرور قوية وسهلة التذكر، والتعرف على البرامج الضارة وكيفية حماية الأجهزة منها.
كما تطرقت الأهداف إلى توعية الأطفال والمراهقين حول التمييز بين الألعاب والتطبيقات الآمنة، وتوضيح ما قد ينتج عن التواصل مع الآخرين من خلال الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى توعيتهم بضرورة وأهمية إبلاغ الوالدين عما يتعرضون له من سلوكيات خاطئة أو مضايقات، أو محاولة لسرقة البيانات الشخصية.
وتحدث الدكتور عن عدة محاور خلال المحاضرة منها: تعليم الأطفال والمراهقين مهارات الحماية الرقمية لضمان سلامتهم أثناء التفاعل عبر الإنترنت، وتوضيح بعض المفاهيم الهامة لديهم، مثل: الخصوصية والتصدي للتحديات السيبرانية، مما يساهم في بناء جيل قادر على الاستفادة من إيجابيات العصر الرقمي بطريقة آمنة وواعية، كما إن استخدام كلمة مرور قوية والتعرف على البرامج الضارة وكيفية الحماية منها هي الحاجز الأول ضد الأشخاص الذين قد يحاولون سرقة المعلومات الخاصة.
وحول التفاعل والتواصل مع الآخرين من خلال الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي، حرص على أن ينتبه الأطفال واليافعين لأقوالهم وعدم التجاوز أو التطاول مع الغير، كما شدد على أهمية تجنب مشاركة معلوماتهم الشخصية مع الغرباء.
وصرح الدكتور قائلاً: " إذا واجهتم أي نوع من التنمر أو السلوك السيئ، من الضروري جدًا إبلاغ الأهل أو شخص بالغ تثقون به. الإنترنت يجب أن يكون مكانًا آمنًا للجميع، ولديكم الحق في استخدامه دون خوف." وأضاف: "أنتم الجيل الرقمي، وتمتلكون القوة الكافية لجعل الإنترنت مكانًا أفضل. استخدموا الإنترنت بحكمة وامنعوا الأذى عن أنفسكم وعن الآخرين بكونكم آمنين ومسؤولين دائمًا".
وتقوم إدارة التنمية الأسرية بالوزارة بدور فّعالٍ وحيوي في تنمية وتطوير الأسرة والمرأة والطفل، وتوعية وتثقيف المجتمع بحقوق هذه الفئة، والتحديات المُثارة على الساحة العالمية والإقليمية والمحلية، من خلال إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالأسرة وأفرادها، وتنظيم المؤتمرات والندوات والورش لمناقشة قضايا الأسرة والمرأة والطفل وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية.