تحت شعار الاسرة ثروة وطن التنمية الاجتماعية والأسرة تدشن ميثاق الاسرة
تعتزم وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة تدشين ميثاق الاسرة كخطوة هامة نحو تعزيز القيم الاسرية وتعزيز دور الاسرة في بناء مجتمع قوي مستدام وذلك تحت شعار الاسرة ثروة وطن حيث يشير الى أهمية الاسرة كوحدة أساسية في المجتمع وتعتبر الاسرة مصدراً للقيم والتربية، وبالتالي تسهم في بناء وتطوير الوطن ككل.
ويمثل ميثاق الاسرة القطرية الاطار القانوني الذي يحكم العلاقات الاسرية في دولة قطر، ويركز هذا الميثاق على حقوق وواجبات الأفراد داخل الاسرة، ويسعى لتحقيق التوازن والعدالة في هذه العلاقات، ويشمل الميثاق العديد من الجوانب مثل الحقوق المالية، والاقتصادية للأفراد وكذلك الحقوق التربوية والصحية، كما يسعى الميثاق الى حماية حقوق الطفل والمرأة، وتعزيز قيم العدالة والاحترام المتبادل داخل الاسرة.
وهو بمثابة دستور للعائلة ووثيقة تحدد القيم والمبادئ التي تحكم علاقات العائلة وتفاعلاتها في المجتمع، ويصنف الميثاق كاتفاق رسمي بين أفراد العائلة لإدارة التوقعات وتحديد عملية صنع القرار والمسؤوليات داخل الشركة العائلية.
ومن شأن هذه الوثيقة أن تكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أنه الميثاق الأول لحقوق وواجبات الأسرة، ومن شأن هذه الخطوة أن تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي تبادر بمثل هذه المبادرات، التي تعزز مكانة دولة قطر الدولية والوطنية، ويمكن أن يتم دعوة دول الخليج والمجتمع العربي والدولي فيما بعد للانضمام إلى هذا الميثاق الذي تقوده دولة قطر على مستوى الأسرة، وعلاقته بالمجتمع والأمن المجتمعي كما أن هذا الميثاق سيكون الوثيقة الأهم للمجتمع المحلي للاسترشاد بمبادئ ومثل عليا، تنير الطريق نحو تحقيق التماسك الأسري ومواصلة التنمية الاجتماعية باعتبار الأسرة هي النواة لها.
وسيتم تدشين الميثاق من خلال توقيع التعهد على جدارية ضخمة ستنطلق من مؤسسة قطر تضم أكبر عدد من المتعهدين وسيكون لها تثير إيجابي في تعزيز الوعي والالتزام بالمسؤولية المشتركة وستعمم الجدارية على مختلف أنحاء دولة قطر من أجل الحصول على أكبر عدد من الموقعين يتم خلالها شرح الحقوق والواجبات للمتعهدين، ويمنح الميثاق حقوقاً متساوية ويفرض واجبات تعزز القيم والتعاون داخل الاسرة، مع التركيز على بناء أساس قوي قائم على الاحترام والتفاهم المتبادل.
وسيشهد التدشين ورش توعوية للتعريف بالميثاق واهميته واهم المبادئ التي يحتوي عليها مثل التماسك الاسري ، الترابط الاجتماعي ، تقوية الوازع الديني والقيمي لدى الافراد ويعكس هذا التعهد التزام الابناء والاباء وجميع افراد الاسرة بما هو منصوص عليه في الميثاق " اتعهد بالمحافظة على الاسرة متماسكة قوية، ملتزمة بالقيم الدينية والأخلاقية واللغة العربية، وتنشئة الأبناء على حب الوطن وخدمة المجتمع، ليصبحوا مساهمين في نهضته وتقدمه، محافظين على وحدته وتضمانه" مساهمين بفعالية في بناء بيئة اسرية تعزز وتحترم الحقوق والواجبات وتسمو بالتقدم والنمو الشخصي لأفراد الاسرة كنواة أساسية للمجتمع .
وحول أهمية ميثاق الاسرة اكدت سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والاسرة على أهمية توقيع هذا الاتفاق حيث يعتبر خطوة حاسمة نحو تقوية الروابط الاسرية وتحقيق التنمية المستدامة ، من خلال التفاعل مع هذا الميثاق حيث ان الاسرة هي محضن الافراد لا بالرعاية فقط بل الأهم من ذلك هو غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأبناء ، ويركز الميثاق على مجموعة من المبادئ والقيم التي تنظم العلاقات الاسرية وتحمي حقوق الافراد داخل الاسرة ، ويمثل توقيع الميثاق امراً مهماً لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على استقرارها وتقوية وتعزيز دورها في المجتمع .
وأضافت سعادتها ان الميثاق سيضمن لكل فرد من افراد الاسرة، الحق في اللغة والهوية و واجب الاسرة تجاه المجتمع، والواجبات تجاه الأبناء والاباء والحق في التربية الوطنية ، الحق في حماية الطفولة والأمومة والحق في التنمية البشرية والحق في التعبير والحوار والحق في الرعاية الوالدية والموروث القيمي والأخلاقي والديني والاحترام المتبادل وواجب خدمة المجتمع والوطن ، ونحث الجميع للمشاركة الفعالة في توقيع هذا الميثاق لبناء مجتمع يستند على القيم الدينية والأخلاقية.