سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تدشن افاتار " بوحمد " مترجم لغة الإشارة الافتراضي لتعزيز الشمولية الرقمية في قطر
دشنت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة "بوحمد" الأفاتار الافتراضي للغة الإشارة القطرية، على الموقع الإلكتروني لوزارة التنمية الإجتماعية والأسرة، حيث تُعد الوزارة أول جهة حكومية في دولة قطر، تقوم بتبني وتطبيق هذا الابتكار المتميز.
ويندرج هذا التدشين في إطار جهود الوزارة ومركز "مدى" لتعزيز الشمولية الرقمية وضمان حق النفاذ الرقمي للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية ، وتمكينهم من الوصول إلى كافة المحتويات والخدمات الرقمية على جميع المنصات الإلكترونية بسهولة واستقلالية.
ويعتبر "بوحمد" مترجما افتراضيا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة النصوص المكتوبة والمرئية إلى لغة الإشارة القطرية، مما يمكّن هذه الفئة من التفاعل بفعالية مع المحتوى الإلكتروني على الموقع. هذا ويتزامن تدشين الافاتار "بوحمد"، مع انطلاق الأسبوع العالمي للصمّ، ويأتي ذلك إيمانا من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بتبني وتعزيز أهم المبادرات التكنولوجية والابتكارات الحديثة والتي تضمن تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر في مجال الشمول الرقمي وتقديم محتويات وخدمات حكومية متاحة للجميع.
والجدير ذكره أن فكرة مترجم لغة الإشارة الافتراضي "بوحمد" بدأت في عام 2018 حيث تجلى بوضوح التحدي الكبير الذي يواجهه الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية للوصول إلى المحتويات الرقمية، وقد تبلورت الفكرة بين خبراء مركز مدى ومجموعات تركيز من الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية ، للوقوف على كافة أبعاد المشكلة بهدف طرح الحلول الملائمة لها. ومن خلال هذه المشاورات، انبثقت فكرة إطلاق مشروع يحمل عنوان "جملة لغة إشارة"، والذي يتضمن مجموعة من المخرجات البحثية، كان من أهمها تطوير افتار افتراضي يعمل على تحويل النصوص المكتوبة إلى لغة إشارة قطرية. ويمكن استخدامه على المنصات الرقمية و التطبيقات الالكترونية، بالإضافة إلى المتاجر الإلكترونية الخدمية أيضا.
وقد أطلعت سعادة السيدة مريم بنت ناصر بن علي المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، ، على مجموعة من المحطات الرائدة التي عكست الجهود المتميزة لمركز خدمات التكنولوجيا المساعدة "مدى" في تمكين الأشخاص من ذوي الاعاقة السمعية من تعزيز معارفهم وتطوير مهاراتهم وابتكاراتهم الرائدة، من ضمن هذه المحطات، محطة رواية القصص بإستخدام افتار افتراضي للأطفال، وهو ابتكار السيدة امل البوعينين، والتي تعتبر أحد ملهمي ومبتكري نادي مدى للابتكار. بالإضافة إلى محطة تعليم جدول الضرب الاشاري مع المبتكرة السيدة كوثر السادة، والتي تعمل بكل شغف في مجال تعليم الرياضيات ، وتعتبر أيضا من أهم مبتكري مركز مدى. تم الانتقال بعدها إلى محطة قصص النجاح للأشخاص الصم في مجال التوظيف، حيث شاركت كلا من السيدة عائشة خلفاني والسيدة سناء طالب، قصص مسيرتهما الناجحة في مجال عملهما في مركز مدى. كما تم الاطلاع على عرض حي لمراحل تصوير الكلمات وتحويلها إلى لغة الاشارة، وآليه برمجتها إلى "بوحمد"، وفي المحطة الأخيرة تم الإطلاع على آلية تقييم الأشخاص الصم لتحديد احتياجاتهم من التكنولوجيا المساعدة لتحسين حياتهم وضمان استقلاليتهم. وفي الختام، قام الطالب المتميز نايف الهيل بسرد قصة تطوير "بوحمد" بإستخدام لغة الإشارة.
ومن جانبها أكدت السيدة الجازي ناصر الجبر الرئيس التنفيذي بالإنابة لمركز "مدى"، ، على أهمية الابتكار والبحث في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من النفاذ الرقمي إلى محتوى الويب والخدمات الإلكترونية. وأشارت إلى أن إطلاق مترجم لغة الإشارة الافتراضي "بوحمد" يعكس التزام وزارة التنمية الإجتماعية والأسرة بتقديم حلول تقنية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الشمولية الرقمية وتوفير الفرص المتساوية للجميع. كما أوضحت أن هذا الابتكار يعد خطوة نوعية في مجال تمكين النفاذ الرقمي إلى المعلومات الحكومية، ويجسد دور "مركز مدى" في الريادة البحثية والتكنولوجية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددةً على أهمية مواصلة العمل البحثي والتكنولوجي لتطوير حلول مبتكرة تحقق المزيد من الدمج الرقمي الشامل.