سعادة السيدة/ مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، تطرح سُبل تمكين المرأة وتعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية ضمن الدورة الـ 68 للجنة وضع المرأة في نيويورك
تترأس سعادة السيدة/ مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وفد دولة قطر المُشارك في لجنة وضع المرأة في دورتها الـ 68 (CSW68) في الأمم المتحدة في نيويورك لهذا العام ومن الفترة ٨ وحتى ٢٢ من شهر آذار الجاري.
تُناقش لجنة وضع المرأة في دورتها الـسنوية لعام ٢٠٢٤ السياسات والاستراتيجيات المتبعة لـ "تسريع تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتمكين النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز مؤسسات التمويل من منظور النوع الاجتماعي". كما ويشارك لفيف من أصحاب السعادة والوزراء ومجموعة من رؤساء البعثات والوفود في استعراض العقبات والتحديات التي تواجه المرأة في طريقها نحو تحقيق تنميتها على جميع الأصعدة والمستويات؛ ليتم مناقشتها والبحث في طرائق تُحقق تمكينها في المجتمع.
وعلى هامش أعمال الجلسة الافتتاحية، أوضحت سعادة السيدة/ مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، في كلمة لها أمام سعادة السيد/ أنطونيو لاقديميو، رئيس مكتب الدورة الـ ٦٨ للجنة وضع المرأة، في يوم الجمعة الموافق لـ ٨ آذار، جوهر رؤية دولة قطر الوطنية ٢٠٣٠ في تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، وسعي قيادتها الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لجميع الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع، مشيرة إلى توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التي كانت تؤطر لخلق مرحلة جديدة تشهدها دولة قطر في عام ٢٠٣٠ وتستند على أربع ركائز أساسية: التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية، بحيث تضع مشاريع تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا في صميم أولوياتها لتحقيق أساسيات الشراكة الاجتماعية.
وتوجهت سعادتها بتسليط الضوء على معرض "بلا حدود" الذي يحتضن إنجازات عدة لمجموعة من النساء القطريات المبدعات، ويُبين أيضا عظيم قدراتهم في تحطيم القيود والحواجز أمام تحقيق ذواتهم مستلهمين شعلة هذا الإبداع، وبشكل خاص من مسيرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي حققت العديد من الإصلاحات الاجتماعية والتعليمية، ليس في قطر فحسب، بل في العالم العربي وخارجه.
وفي سياق متصل، صرَّحت سعادتها قائلة: "إن دولة قطر ملتزمة أيضا بإحلال السلام وحل الصراعات في مناطق النزاعات المسلحة التي تطال فئة النساء والأطفال باتباع الطرائق السلمية والآمنة، وبذل أقصى الجهود في مناقشة قضايا واحتياجات المرأة والسعي لتقديم الحلول الممكنة." وأشارت إلى سرعة استجابة دولة قطر في استضافة الجرحى والمصابين من نساء وأطفال قطاع غزة وعلى أعقاب الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع في الآونة الأخيرة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، عبَّرت سعادة السيدة/ مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، عن امتنانها لجميع النساء والفتيات في غزة على وقع الظروف الصعبة والقاسية مع استمرار هذه الكارثة الإنسانية خلال الخمسة أشهر الماضية، مثمنةً جهود كل العاملين على تحقيق السلام والذين يُخاطرون بحياتهم للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.