هيئة تنظيم الأعمال الخيرية تدشن استراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني في دولة قطر 2025/2030 وإطلاق منصة "سندي"
تحت رعاية وحضور سعادة السيدة/ بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، دشنت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية استراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني في دولة قطر 2025-2030، إضافة إلى إطلاق منصة تنسيق المساعدات الداخلية "سندي"
شهد الحفل حضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، إضافة إلى عدد من المؤسسات الوطنية والجهات الفاعلة في مجالات العمل الخيري والإنساني والتنموي، بهدف تسليط الضوء على الرؤية الاستراتيجية الجديدة للقطاع، التي تُشكل إطارًا شاملًا لتعزيز أثر العمل الخيري والإنساني القطري محليًا وعالميًّا، مع التركيز على الشفافية والاستدامة في تقديم الخدمات الإنسانية.
فيما تمثل منصة "سندي" التي أعلن عن تدشينها في الحفل خطوة نوعية في تعزيز التنسيق بين الجهات المانحة والمستفيدين، وذلك لتحسين إدارة المساعدات الداخلية، حيث تعكس هذه المنصة التزام الهيئة بتعزيز الشفافية والكفاءة في تقديم الخدمات الإنسانية، بما يدعم الأهداف الوطنية في المجالات التنموية والاجتماعية.
وفي كلمة لها خلال الحفل أكّدتْ سعادة السيدة/ بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة ورئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية على أهمية هذه المبادرات في تحقيق التنمية الاجتماعية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وأضافت سعادتها: "إن الإعلان عن تدشين هذين المشروعين يأتي في إطار مواكبة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وشركاء النجاح من أبناء القطاع لرؤية دولة قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، لبناء مجتمع متقدم ومزدهر"
وحول مشروع استراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني 2025 – 2030م، أشارت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة ورئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية إلى إنها تمثل خارطة طريق تسهم في استثمار الطاقات وتعزيز الشراكات لتحقيق أثر عميق ومستدام على المستويين المحلي والعالمي"، وفيما يتعلق بمنصة "سندي" أكدت سعادتها: " ان منصة سندي تجسّد مفهوم العدالة في تقديم المساعدات وتضمن وصول الدعم لمستحقيه بفاعلية وكفاءة" واصفة إياها بأنها "ليست مجرّد آلية لتنسيق المساعدات، بل هي منظومة متكاملة لحصر الاحتياجات وتيسير الإجراءات وضمان الحوكمة والشفافية"
وفي تصريح له بهذه المناسبة أكد السيد إبراهيم عبد الله الدهيمي، مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، على أن الاستراتيجية الجديدة تُركز بشكلٍ كبير على تفعيل التنسيق بين مُكونات القطاع، بالإضافة إلى تطوير وتعزيز القدرات المؤسسيّة ورأس المال البشري والمعرفي والتقني والتنظيمي، وتعزيز التعلّم والنمو والتطوير المُستمر في القطاع.
وأضافَ الدهيمي: "أن منهجيّة إعداد الاستراتيجية استندت على عدد من المبادئ الراسخة كان من أبرزها مبدأ التشاركية مع مُختلف أطراف المصلحة، وتم الحرص على تعزيز حضور الخبرة الدولية في هذا الجانب لضمان توازن أبعاد الاستراتيجية بين البُعدين الوطني والدولي خصوصًا فيما يتعلق بأهداف التنمية المُستدامة 2030."
وعن مشروع منصّة سندي أكد مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية إنها تمثل نقلة نوعية في إدارة المساعدات الخيرية والإنسانية داخل دولة قطر، حيث توفر نظامًا إلكترونيًا متكاملًا يتيح تسجيل الطلبات ومتابعتها بسهولة وشفافية، مشيرا إلى أن المنصة تسهم في تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الهادفة للربح، وتدعم تبادل المعلومات بفعالية عبر قاعدة بيانات مركزية، كما تضع المنصة خصوصية البيانات الشخصية على رأس أولوياتها، مما يعزز الثقة والمصداقية في تقديم الدعم اللازم".
من جانبه صرح السيد محمد الغامدي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة في قطر الخيرية وعضو الفريق القيادي لمشروع الاستراتيجية في كلمة له : بأن هذا التدشين هو بمثابة لحظة فارقة في تاريخ العمل الخيري القطري؛ مشيرا إلى انه ولأول مرة، وبقيادة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، تتضافر جهود المنظمات الخيرية القطرية والمؤسسات الأكاديمية لتطوير استراتيجية القطاع الخيري القطري" .
بدوره قال السيد راشد محمد النعيمي، رئيس فريق العمل التنفيذي لمنصة سندي، ومدير إدارة التراخيص والدعم بالهيئة: " إن منصّة سندي هي ثمرة عمل دؤوب من فريق عمل موحّد يمثل كافة القطاع الخيري والإنساني في دولة قطر، وهي المبادرة التي ستكون عوناً لكل مستفيد داخل دولة قطر، وتركز بشكل كبير على تسهيل وصول المساعدات لمستحقيها من خلال منظومة مُحكمة، بالتعاون مع الشركاء في كافة الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات والمؤسسات الخيرية" وعن أهداف "سندي" قال السيد راشد النعيمي: "إنها تسعى لتسهيل التنسيق بين الجهات المقدمة للمساعدات، وتسريع البت في الطلبات المقدمة من المستفيدين، وبناء قاعدة بيانات وطنية للمستفيدين، وتوسيع شريحة المستفيدين وبناء قوائم لهم مستقبلا"
يُشار إلى أن تدشين هيئة تنظيم الأعمال الخيرية لهذه المشاريع يأتي ضمن جهودها المستمرة لتطوير القطاع الخيري والإنساني، عبر تعزيز الشراكات الوطنية وتقديم خدمات إنسانية ذات أثر مستدام وشامل بما يعزز الدور الريادي لدولة قطر في خدمة العمل الإنساني، ويعكس صورتها المشرقة في خدمة الإنسان أينما كان.
المزيد من الأخبار
شاركت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلةً بإدارة التنمية الأسرية، وبالتعاون مع متحف قطر الأولمبي والرياضي (3-2-1)، في احتفالية تعليمية وتفاعلية بمناسبة اليوم العالمي للطفل، في مقر المتحف، وسط مشاركة واسعة من جهات وطنية ودولية معنية بحقوق الطفل وتنميته وتعزيز دوره المجتمعي.
اقرأ المزيدأعلنت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة عن إطلاق حملة "16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة" ممثلة بإدارة التنمية الأسرية، وهي حملة دولية سنوية بمبادرة من مركز القيادات النسائية العالمية، والتي تهدف إلى رفع الوعي حول موضوع العنف وتعزيز الفهم المستنير لقيمنا وموروثاتنا الحضارية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على حقوق المرأة والقضايا المرتبطة بالعنف ضدها.
اقرأ المزيد
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتعاون مع (مركز HH العالمي للتدريب) ورشة توعوية لأصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية بعنوان (من بيتك لسوقك) وتأتي هذه الورشة ضمن مبادرات الوزارة المستمرة لدعم المشاريع الإنتاجية "من الوطن"، من خلال تمكين المشاركات من أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية من اكتساب المهارات الأساسية للانتقال من العمل المنزلي إلى مشروع تجاري منظم، تعريف المشاركات بمتطلبات تأسيس مشروع صغير وفق اشتراطات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والجهات الرسمية ذات الصلة، تعزيز الوعي لدى المشاركات بأساسيات الإدارة المالية والتسعير والتسويق الإلكتروني للمشاريع المنزلية، تطوير مهارات التخطيط التجاري وتحليل السوق المحلي لتحديد الفجوات والفرص في السوق المحلي، تحفيز المشاركات على تبني فكرة ريادة الأعمال والاستدامة الاقتصادية بدلاً من العمل الموسمي أو المحدود. علاوة على تزويد المشاركات بالمعرفة اللازمة لتصميم هوية تجارية متميزة تعكس قيمهن ومنتجاتهن.
اقرأ المزيد
شاركت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة في إدارة التمكين الأسري في افتتاح موقد النار في فناء فندق السامرية. من خلال مشاركة ثلاثة من أصحاب المشاريع الإنتاجية "من الوطن" المختصين في صناعة الحرف اليدوية التي تمثل التراث القطري الأصيل وتعبر عن هوية دولة قطر.
اقرأ المزيد