دولة قطر تشارك في إطلاق التحالف العالمي للتوحد بمقر الأمم المتحدة
شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لإطلاق "التحالف العالمي للتوحد"، الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومثل دولة قطر في هذا الاجتماع سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة.
تم تنظيم الفعالية بالتعاون بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومؤسسة أوتيزم سبيكس "Autism Speaks"، حيث تم الإعلان عن إطلاق التحالف كمنصة دولية تهدف إلى تعزيز التفاهم، وتنسيق الجهود، وتوسيع نطاق المبادرات العالمية الداعمة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم.
وفي الكلمة الافتتاحية في الاجتماع أكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمودأهمية إطلاق التحالف العالمي من أجل تعزيز العمل المشترك لإجراء تحسين مستدام وتقديم الدعم اللازم للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف سعادته: "إن التحالف هو ثمرة لرؤية وقيادة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والتي جمعت في مؤتمر "التوحد والتكنولوجيا 2025 " في الدوحة قادة وخبراء ومختصين في حوار استراتيجي مثمر، انبثقت عنه فكرة إنشاء هذا التحالف العالمي لتعزيز الاستجابة المنسقة والفعالة لقضايا التوحد.
وقال سعادة وزير الصحة العامة: " إن دولة قطر تولي الصحة اهتماما كبيرا وتعتبرها وسيلة لتحقيق عالم أكثر عدلاً وأمنًا وإنسانية. وفي هذا السياق، نهتم باضطراب طيف التوحد كأولوية رئيسية في مجال الصحة العامة والتنمية الاجتماعية."
وأضاف سعادته:" في عام 2017، أطلقت دولة قطر الخطة الوطنية الأولى للتوحد، وهي استراتيجية شاملة تتناول التوعية، والتشخيص المبكر، إلى جانب التدخل الطبي، والتعليم بالدمج، والدعم مدى الحياة، كما نعزز جهودنا بحملات توعية واسعة النطاق وشراكات وثيقة مع الأسر والمجتمع."
وأشار إلى أن استراتيجية دولة قطر المتكاملة والشاملة ونهجها القائم على الحقوق يؤكد التزامنا الراسخ بضمان أن يتمكن كل شخص من ذوي اضطراب طيف التوحد من تحقيق إمكاناته والمساهمة الفاعلة في المجتمع.
في كلمتها خلال الاجتماع، أشادت سعادة السيدة بثينة الجبر النعيمي بالشراكات الدولية التي تدعم هذه المبادرة، وأكدت التزام دولة قطر المستمر في تعزيز الإدماج الاجتماعي وتحقيق العدالة الصحية والتعليمية والاجتماعية للأشخاص ذوي التوحد، انطلاقًا من رؤية قطر الوطنية 2030 ونهجها الحقوقي والشامل في دعم الفئات الأكثر حاجة للرعاية.
كما أكدت سعادتها أن هذه المبادرة تعكس رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التي كانت ركيزة أساسية في تعزيز كرامة وشمولية الأفراد ذوي التوحد، حيث ساهمت في تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 62/139 في ديسمبر 2007، الذي حدد يوم 2 أبريل كيوم عالمي للتوعية بالتوحد
وأشارت سعادتها إلى أن "التحالف العالمي للتوحد" يُعد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات عبر البحث والابتكار، بهدف ضمان تأثير جهودنا بشكل أكبر. وأكدت أن الابتكار يجب أن يكون محور هذه المبادرة، لا سيما في إعادة تصور الأنظمة الاجتماعية، ودعم الأسر، والمشاركة المجتمعية لضمان أن يكون لكل فرد فرصة متساوية في المشاركة في المجتمع
كما أكدت سعادتها أن هذا التحالف يشكل نقلة نوعية في تعزيز العمل الدولي المنسق للتوعية بالتوحد وتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي التوحد، من خلال التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص
وفي إطار التزامها بدعم أطفال التوحد، تواصل دولة قطر جهودها في هذا المجال عبر "إستراتيجية مؤسسة قطر 2025-2035"، التي تقدم دعمًا شاملًا للأشخاص ذوي التوحد في مجالات التعليم والصحة والابتكار، مع تعزيز دمجهم في المجتمع.
وتشمل هذه الجهود برامج التدخل المبكر التي تقدم جلسات علاجية وتأهيلية للأطفال من سن 3 إلى 14 عامًا، بالإضافة إلى مستشفيات صديقة للتوحد مثل "مستشفى سدرة للطب" التي توفر بيئة طبية ملائمة للأطفال أثناء العلاج
كما تركز دولة قطر على التعليم الشامل من خلال دمج برامج متخصصة للأطفال ذوي التوحد في المدارس العامة والخاصة.
ومن خلال تنظيم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، تواصل الدولة تعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا التوحد
المزيد من الأخبار
دعت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يضع حدًا للاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وإلى توفير الحماية الدولية للأسر الفلسطينية، وضمان حقوقها في الأمن والاستقرار والسكن والحياة الكريمة.
اقرأ المزيد
وقّعت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في دولة قطر، اتفاقيتي تعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في الدوحة.
اقرأ المزيد
أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن الأسرة تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشددة على أن الحفاظ على كيان الأسرة وحمايتها أصبح ضرورة إنسانية ومجتمعية في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية العالمية المتسارعة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها سعادتها في الحدث الجانبي بعنوان “الأسرة كركيزة للتنمية الاجتماعية والاندماج: نهج استراتيجي لمستقبل مستدام”، الذي نظمته وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في جمهورية تركيا ضمن فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المنعقدة في الدوحة.
اقرأ المزيد
شارك السيد فهد بن محمد الخيارين، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، في أعمال المائدة المستديرة «تحويل القطاع الاجتماعي نحو أسر أكثر استقرارًا وتماسكًا»، التي نظمتها هيئة تنمية المجتمع من حكومة دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر 2025، ضمن فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.
اقرأ المزيد