التنمية الاجتماعية والأسرة تطلق حملة (الأسرة ثروة وطن) لتعزيز التماسك الأسري
تنطلق اليوم الحملة التوعوية للسنة الدولية للأسرة بعنوان (الأسرة ثروة وطن) التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلة بإدارة التنمية الأسرية بالتزامن مع العودة للمدارس، والتي تتضمن عدة فعاليات تهدف إلى تعزيز قيمة التماسك الأسري والتراحم، وذلك ضمن مبادرة «تعزيز القيم».
وتستهدف الحملة فئة أولياء الأمور وطلبة المدارس بهدف تعزيز التماسك الأسري، وتعزيز التعاون بين الجهات في الدولة لنشر ثقافة تكامل الأدوار، وتعزيز القيم المختلفة وخاصة قيمة التراحم لما لها من انعكاسات إيجابية على الأسرة والمجتمع، فالقيم هي ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك، فهي النسيج الواحد الذي يربط أفراد المجتمع ببعضهم، حيث تعمل على تعزيز التماسك الاجتماعي، وتقوية الروابط بين افراد المجتمع، وتوفير الإطار الأخلاقي الذي يحكم سلوكياتهم وتفاعلاتهم. من خلال القيم المشتركة، وبها يتسنى للمجتمعات تحقيق الاستقرار والازدهار، وتجاوز التحديات التي تواجهها
وتشارك في الحملة عدة جهات أساسية وفاعلة هي وزارة الداخلية، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومركز الاستشارات العائلية – وفاق، حيث تتكاتف جهودهم من أجل دعم الحملة من خلال إقامة ورش العمل للتوعية بأهمية تعزيز قيمة التماسك الأسري والتراحم في العلاقة الأسرية.
كما سيتم عقد لقاء تعريفي لمدراء المدارس والطلاب لتوضيح الهدف من الحملة وقيمة التراحم لاسيما بين أفراد الأسرة، وأهمية زرع هذه القيمة في نفوس الطلاب، وسيتم التركيز على المحاور التالية وهي: أهمية التراحم بين أفراد الأسرة، توضيح أهمية الأسرة وأهمية تماسك أفرادها بالدين والقيم والأخلاق الحميدة، أشكال التراحم بين أفراد الأسرة، دور التراحم في مواجهة التحديات الأسرية، وطرق تعزيز روح التراحم بين أفراد الأسرة.
وعن انطلاق هذه الحملة التوعوية قالت السيدة ظبية المقبالي مدير إدارة التنمية الأسرية: إن الحملة التوعوية للسنة الدولية للأسرة هي حملة للتكاتف وتكثيف الجهود لتعزيز مفهوم التماسك الأسري، فقيمة الأسرة هي محور عالمي ،حيث يدرك الجميع قوة الأسرة ودورها في تشكيل شخصيات الأبناء، لذا فإن الاحتفال بالسنة الدولية للأسرة الثلاثين ماهي إلا تعبير عالمي عن أهمية الأسرة، لذا تأتي هذه الحملة لتعزيز عدد من القيم أولها التماسك الأسري ومن ثم ستحرص الحملة على تعزيز قيمة التراحم لما لها دور بارز في تعزيز التماسك الأسري، فالتراحم له صور متعددة ومختلفة حث عليها الإسلام والبشرية.
وأضافت: تلعب الأسرة والمؤسسات التعليمية دورًا حاسمًا في غرس القيم في نفوس الأجيال الشابة، فهي المسؤولة عن نقل القيم والتقاليد من جيل إلى جيل من خلال التربية والتوجيه المستمر، ويمكن للأطفال والشباب اكتساب القيم الأخلاقية والإنسانية التي تمكنهم من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمع.
وإذ نتشارك اليوم مع شركائنا في تعزيز القيم ومنهم : وزارة الداخلية ، وزارة التربية و التعليم و التعليم العالي ، إضافة إلى مركز الاستشارات العائلية وفاق وذلك ايماناً منا بتكامل الجهود وتوحيدها في العمل على هذا الأمر بصورة تضمن للجميع الوصول الى الفئة المستهدفة من المجتمع سواء من الطلاب او أولياء الأمور، فتعزيز القيم ليس مجرد شعار، بل يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع، بدءاً من الأسرة وصولاً إلى المؤسسات الحكومية والخاصة.
وحول هذا الموضوع صرح الرائد جار الله سالم النابت رئيس قسم المبادرات والشراكات المجتمعية بإدارة الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية إلى ضرورة تعزيز سبل التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة الداخلية متمثلة في إدارة الشرطة المجتمعية ووزارة التنمية الاجتماعية، وذلك من خلال إقامة البرامج والمحاضرات التوعوية والمعارض الأمنية التي تهدف إلى رصد الظواهر والسلوكيات السلبية في المجتمع، ووضع الحلول والبرامج التوعوية المناسبة لها، إلى جانب تعزيز روح الولاء والانتماء لدى أفراد المجتمع، ومواجهة المشكلات الاجتماعية والأسرية بغرض الوقاية من الجريمة.
ومن جانب آخر، أشارت السيدة مريم عبدالله المهندي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، قائلة: "نحن في الوزارة نؤمن بأن التعليم مسؤولية مشتركة نتقاسمها مع الأسرة باعتبارها البيئة الأولى والأكثر تأثيرًا في تنشئة الطفل حيث تهدف خططنا ومبادراتنا التربوية لتعزيز دور الأسرة في بناء شخصية الطفل بناءً متزنًا يسهم في نجاحه أكاديميًا واجتماعيًا""
كما أوضحت الأستاذة لولوة اليزيدي القائم بمهام مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز وفاق، بأن مشاركة مركز الاستشارات العائلية "وفاق" ضمن هذه الحملة التوعوية الهامة التي تطلقها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، والتي تصاحب الاحتفال بالسنة الدولية للأسرة الثلاثين، تأتي تأكيداً على إيمان المركز بأهمية وضرورة "التماسك الأسري" كعامل مهم لتعزيز اســتقـرار الأسـرة واســتدامتـهـا وتعزيــز الترابـــط بيـن أفــراد الأســرة عبـر دورة حيـــاة الأســرة، في توحيد الأسرة؛ ولدوره الهام في تحقيق الولاء والتراحم والتعاطف والمودة بين أفراد الأسرة، إلى جانب كونه حصناً نفسياً يقي أفراد الأسرة من الاضطرابات والمشكلات النفسية والتوترات، ويساعد الأسرة على مواجهة الضغوطات الحياتية والتحديات والأزمات التي تواجهها، كونه أحد أدوات الدعم النفسي والاجتماعي المتبادل بين أفراد الأسرة.
وأضافت بأن مشاركة المركز تتمثل في هذه الحملة بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية التي تستهدف فئة أولياء الأمور وطلبة المدارس للتوعية بأهمية تعزيز قيمة التماسك الاسري والتراحم في العلاقة الأسرية.
والجدير بالذكر أن حملة (الأسرة ثروة وطن) انطلقت مع إعلان استضافة دولة قطر للسنة الدولية للأسرة والتي ستقام في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر هذا العام، حيث ستستضيف دولة قطر مؤتمرًا دوليًا لإحياء الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة.
المزيد من الأخبار
برعاية كريمة من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، شهد متحف الفن الإسلامي تدشين مبادرة "أخلاقنا تبدأ من البيت" التي أطلقتها سفيرة أهداف التنمية المستدامة ليان الهاجري، وذلك بحضور الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الأسرة والتنمية، والسيدة شيخة ناصر النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، وعدد من ممثلي الجهات المشاركة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل.
اقرأ المزيد
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس المجلس الوطني للتخطيط، شاركت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، في ملتقى التنمية الوطنية ضمن جلسة حوارية مع عدد من اصحاب السعادة الوزراء تناولت ركيزة التنمية الاجتماعية ودور الأسرة والمجتمع والهوية الوطنية في دعم مسيرة الازدهار الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية قطر الوطنية 2030.
اقرأ المزيد
برعاية وحضور سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تحتفل بتتويج الفائزين بالجائزة التشجيعية للأسر المنتجة.
اقرأ المزيدتحت عنوان: «الأسرة الخليجية بين التحديات الرقمية وفرص الاستثمار البشري» شاركت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في أعمال المنتدى الخليجي الخامس للسياسات الأسرية، الذي عُقد خلال الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر 2025م في دولة الكويت، بمشاركة نخبة من الوزراء والخبراء والباحثين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
اقرأ المزيد