التنمية الاجتماعية والأسرة تشارك في الموائد المستديرة للباحثين في مجال التعليم مع مؤسسة قطر، في مؤتمر وايز
شاركت وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة في جلسة الموائد المستديرة التي يقودها الشركاء في منتدى آفاق الإبداع لتعزيز الإمكانات البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي الذي تستضيفه الدوحة بمشاركة عالمية وناقش المؤتمر سلسلة أبحاث يقدّمها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز” بالشراكة مع خبراء متميزين من مختلف أنحاء العالم، وتعالج موضوعات ملحة في مجال التعليم بما يعكس أولويات استراتيجية قطر الوطنية للبحوث.
و تُبرز هذه التقارير الحديثة والشاملة إرشادات قابلة للتطبيق وتوصيات للسياسات لكافة الأطراف المعنية بالتعليم، حيث تعرض ممارسات محسّنة ورصينة في سياقات محددة لاسيما في مجالات التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة ذوي الإعاقة وحول هذا المحور تحدث رئيس مجلس ادرة المركز القطري للمكفوفين السيد فيصل الكوهجي عن الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في حاجة الاشخاص من ذوي الاعاقة في مجال توفير فرص عمل مستحدثة و الدور المأمول منه في تطوير استقلالية الاشخاص من ذوي الاعاقة في جانب الحركة والتنقل كما تم تسليط الضوء على سلبيات الذكاء الاصطناعي المتمثلة في عدم الدقة والتأثير على الاستقلالية وعدم مراعاة السرية والخصوصية والاثر السلبي في تصميم التطبيقات والمواقع من ناحية امكانية الوصول.
كما صرح السيد/ خالد علي النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين حول الذكاء الاصطناعي ودوره في التأثير على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة منها العمل والتعليم، واكد على ركيزتين من اهم الركائز وهما العمل والتعليم حيث اكد انهما محورين مهمين بالنسبة لحياة ذوي الإعاقة , فالذكاء الاصطناعي كما له إيجابيات له سلبيات , من سلبياته في العمل، على سبيل المثال لا الحصر، فقدان العديد من الوظائف دون إيجاد بديل في الوقت الحاضر، أيضا من سلبياته عدم ملائمة للقيم الثقافية في المجتمع العربي مما يستدعي التعاون من فريق بحثي متخصص يتم اشراك ذوي الإعاقة في مكوناته لكي يكون لهم القدرة على اختيار ما يناسب احتياجاتهم.
ومن جانبها صرحت الدكتورة حياة خليل حسن نظر حجي استشاري في مركز النور للمكفوفين عن التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على حياة ذوي الإعاقة مما يُساهم في تعزيز الاستقلالية ومشاركتهم الفعّالة في المجتمع ويمكن من خلال استخدام هذه التقنيات تحسين وصولهم إلى الخدمات الصحية والتعليمية والتكنولوجية مع مراعاة المحافظة على خصوصية الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التربية الخاصة وتعليم ذوي الإعاقة البصرية وإدماجهم في الفصول الدراسية، واستعرضت بعض الأمثلة من الأجهزة والتطبيقات التي يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية الاستفادة منها في التعليم والتنقل والمهارات الحياتية الأخرى.
وقد أكّدت على أهمية مساهمة الأبحاث والأوساط الأكاديمية في إمكانية الوصول لذوي الإعاقة وتسهيل استخدامهم لأحدث وسائل التكنولوجيا ونوّهت إلى أهمية وضع استراتيجية واضحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم الدينية والثقافة العربية وأن تكون هذه التقنيات المُطورة متكاملة التصميم وواقعية وشاملة لتلبية الاحتياجات المتنوعة لفئة ذوي الإعاقة.
ويمثل وايز 2023 النسخة الحادية عشرة من القمة التي تشكل محطة أساسية في انطلاق حقبة جديدة من التحول العالمي في المسارات التعليمية، فقد بات وايز يمثل مرجعا عالميا لمنهجيات التعليم الحديثة من خلال قمته التي تنعقد كل عامين، ومبادراته البحثية التعاونية ومجموعة برامجه المستمرة.
وتأسس مؤتمر قمة وايز عام 2009 بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ليكون منصة دولية متعددة القطاعات، هدفها التفكير الخلاق القائم على الأدلة، والنقاش والعمل الهادف في مجال التعليم.