التنمية الاجتماعية والأسرة تحضر لاستضافة المهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة
عقدت دولة قطر ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية والاسرة الاجتماع التحضيري الثاني للجنة العليا للمهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي في مدينة الدوحة على مدى يومين 28-29 ابريل، وترأس الاجتماع الشيخة شيخة بنت جاسم ال ثاني الوكيل المساعد لشؤون الاسرة في وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة بحضور جميع أعضاء اللجنة العليا ممثلي الدول الأعضاء والمكتب التنفيذي علماً بأن دولة قطر تستضيف هذا المهرجان للمرة الثانية بعد ان تمت استضافته في النسخة الأولى عام 2008.
واستعرض الاجتماع الترتيبات التحضيرية للمهرجان وزيارة الوفود المشاركة مواقع العرض والتدريب للفرق المشاركة في المهرجان المسرحي الذي سيقام في شهر نوفمبر المقبل ومناقشة عدة بنود منها تحديد الموعد النهائي للمهرجان والفعاليات المصاحبة والشعار والترتيبات الخاصة بحفل الافتتاح والختام وتحديد الرعاة الرسميين للمهرجان.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على استعداد الدولة المضيفة بالإعداد والتحضير للمهرجان بما يتناسب مع احتياجات ذوي الاعاقة من وسائل نقل وتخصيص فنادق خاصة لإقامة ذوي الاعاقة، والاتفاق على أن يتضمن اليوم الأول حفل الافتتاح وعرض الدولة المضيفة وتتوزع بقية أيام المهرجان المسرحي بحيث يشتمل كل يوم على عرض مسرحي.
وترشيح لجنة التحكيم حيث تتولى اللجنة وفق المعايير الفنية وبالتعاون والتنسيق مع اللجنة العليا الخليجية المشتركة تقييم وتحديد الأعمال المسرحية وتم خلال الاجتماع مناقشة الخطة الاعلامية والترويجية للمهرجان وتم الاتفاق على تحديد جوائز الفائزين في المهرجان وهي جائزة أفضل عرض مسرحي وجائزة أفضل ثلاثة ممثلين وثلاث ممثلات وجائزة أفضل سينوغرافيا وجائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة أفضل عرض وأفضل ديكور بالإضافة الى منح كافة المشاركين في العروض شهادات شكر.
تم الاتفاق على قيام الدولة المضيفة بموافاة المكتب التنفيذي بالمواصفات الخاصة بالمسارح التي ستقام عليها العروض المسرحية، من حيث مساحتها وطبيعة مرافقها وقامت الدولة المضيفة بترتيب عدد من الفنادق لاستقبال الوفود.
ويهدف المهرجان إلى ادماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات الخليجية ورفع مستوى وعي المجتمع الخليجي بمواهب وقدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وتعزيز الثقة في نفوس ذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم وقدراتهم في المجال المسرحي، فضلاً عن أنها تعتبر فرصة لهم في عرض قضاياهم بطريقتهم الخاصة في إطار العمل الفني ومن أجل دمجهم في المجتمع، وإظهار قدراتهم على العطاء والإنتاج كونهم يملكون طاقات إبداعية هائلة ويشكلون فئة مهمة من فئات المجتمع، وإن لهم حقوق كما عليهم واجبات تجاه مجتمعاتهم.
ويعد المسرح أحد المنابر الثقافية المهمة المتاحة لذوي الاعاقة للتعبير عن قضاياهم وطموحهم وأحلامهم وهمومهم، وله الأهمية الثقافية والتربوية والنفسية والاجتماعية في خدمتهم، بالإضافة إلى القيمة الترفيهية أيضاً.
وتحرص وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة على المشاركة الدورية في هذا المهرجان منذ صدور قرار اقامته، الذي جاء ايماناً بأهمية المسرح كأحد الوسائل الثقافية والفنية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتعزيز الطاقات الايجابية والقدرات الكامنة لدى هذه الفئة، وتوظيف المسرح لتفجير طاقاتهم الإبداعية، التي تعتبر نقطة مضيئة ومهمة في مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي في الاهتمام بالرعاية الثقافية لذوي الإعاقة التي لا تقل أهمية عن الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية التي تقدمها هذه الدول لمواطنيها.